اعلان

استلهمت الفكرة من "جدتها".. حكاية طالبة "هندسة قنا" وأول مزرعة دواجن في الصعيد مملوكة لـ"فتاة".. حلم "رضوى" بدأ بـ 10 كتاكيت

الدواجن التي قامت بتربيتها رضوى محمد ابنة أرمنت
الدواجن التي قامت بتربيتها رضوى محمد ابنة أرمنت

في قصة غريبة من نوعها، نادرة التكرار، مع ذلك التطور التكنولوجي، خاصة عند الفتيات، التي أصبحت الموضة والأزياء والدراسة فقط أحلامهم، يوجد طالبة بكلية الهندسة، هوت تربية الدواجن بأنواعها، وتقضي أوقاتها بجانبهم حتى افتتحت مشروعًا على سطح منزلهم، وأساس الفكرة كانت 'تجربة تربية 10 كتاكيت' فأعجبها الأمر، وأصبح حلمها افتتاح مزرعة دواجن.

قالت رضوى محمد، لـ 'أهل مصر' إنها طالبة في قسم العمارة بكلية الهندسة، جامعة جنوب الوادي، وتقيم في مركز أرمنت بمحافظة الأقصر، وبدأت تربية الدواجن من عند جدتها التي تبلغ من العمر 90 عامًا، عندما كانت ترى منذ أن ولدت وجدتها تربي الفراخ رغم تقدمها في العمر فهي لا تشتري الفراخ نهائيًا بل تربيها للاستعمالات المنزلية.

ومنذ عامين جاء تاجر الدواجن إلى جدتها كالعادة، فرأت رضوى كتاكيت صغيرة مختلفة ألوانها، فقررت شراء 10 منهم، لإعجابها بهم، ولمداعبة نجل عمها، وظلت تعتني بهم بمفردها بعيدًا عن دواجن جدتها، وأصبحت عادة يومية لها بوضع الطعام والشراب لهم وإخراجهم في الشمس بالنهار ووضعهم في مكان النوم بالليل، وتفاجئت أن بعد 3 أشهر فقط أصبحوا دواجن يتم بيعها فقامت ببيعهم لإحدى جيرانهم، بخمسة أضعاف المبلغ الذي اشترتهم به، وهنا بدأت الفكرة لافتتاح المشروع.

إضافة إلى شغفها بألوان الدواجن وحبها لهم، وجدت رضوى أن مشاريع تربية الدواجن مربحة وغير مكلفة، فقامت مرة أخرى بشراء 200 كتكوت، من مصروفها الخاص، ووفرت لهم كل أساليب الرعاية من خلال أسئلتها المتكررة لجدتها، سواء في طريقة الطعام أو العلاج أو غيرها، فكانت تقوم بكل تلك الوسائل بذاتها لشغفها بالدواجن وأن أصبحت سعادتها موجودة وهي أوسطهم، حتى أيضًا بعد 3 أشهر باعت ال 200 كتكوت ب 2000 جنيه.

لم تكتفي لذلك الحد بل اتفقت مع تاجر الدواجن أنها تقوم بالشراء منه كتاكيت صغيرة وتدفع له شهريًا ومن خلال فلوس الإنتاج تسدد القسط، لأنها التزمت مع التاجر أصبحت من عملائه، والكميات أصبحت تكثر وتكثر، كل ذلك كانت تقوم بوضعه فوق سطح منزلهم وأصبحت مشهورة في منطقتها بتربية الدواجن وبيعها والجيران أنفسهم يقومون بالشراء منها.

وتطرقت رضوى إلى تربية الأغنام بجانب الدواجن وذلك من فلوس الإنتاج اشترت معزة ثم معزة ثم خروف، والمشروع أصبح يكُبر شيئًا فشيئًا.

الدواجن التي قامت بتربيتها رضوى محمد ابنة أرمنتذكرت رضوى أنها واجهت صعاب عديدة في تربية الدواجن، ولكن شغفها بهم جعلها تتحمل مثل نفوق عدد كبير منها، ومرض الكثير، ولكن تغلبت على ذلك بالعلاج بخامات طبيعية، وأصبحت ماهرة في علاجهم بعد التكرار والتعود، كما أن عائلتها رفضت مشروعها وأنها تقوم بتربية الدواجن، وأصروا على ذلك، وبالفعل امتنعت لمدة شهر إرضاءً لوالدها، ولكنها لم تستطيع التحمل لتعودها على الدواجن وتربيتها فعادت مرة أخرى لهم وأصبحت تربية الدواجن هدفها بجانب الأغنام.

إلى جانب ذلك لم تهمل رضوى في دراستها وأنها في كلية تحتاج وقت ومذاكرة، لذلك يوميًا تستيقظ في الساعة السادسة صباحًا، تضع للدواجن الطعام والشراب الذي يكفيهم طيلة النهار، وتذهب إلى كليتها ثم تعود تذهب للدواجن تضع لهم الطعام مرة ثانية، وفي أوقات الليل تذاكر محاضراتها، وهكذا تقضي رضوى حياتها.

واختتمت حديثها بأن تحلم بافتتاح أول مزرعة دواجن وتكون أول فتاة تقوم بذلك في الصعيد، واستكمل دراستها حتى تحصل على درجة الدكتوراه.

WhatsApp
Telegram