اعلان

"شارل أيبدو" تعيد نشر صور مسيئة للنبي محمد.. لماذا تستهدف المجلة الفرنسية الإسلام؟

شارل ايبدو
شارل ايبدو
كتب : سها صلاح

طالما كانت الرسوم الكاريكاتورية أداة سياسية، ومع ذلك ، منذ يونيو 2019 ، قررت صحيفة نيويورك تايمز التوقف عن نشر الرسوم الكاريكاتورية السياسية في نسختها الدولية، وعشية بدء المحاكمة في هجمات يناير 2015 واعادت 'تشارلي إيبدو' في 2 سبتمبر، نشر الرسوم الكاريكاتورية للإساءة للنبي محمد 'صلي الله عليه وسلم' التي تسببت في فضيحة في عام 2005 في غلاف واحد.

ويأتي النشر قبل يوم واحد من محاكمة 14 شخصًا متهمين بمساعدة المهاجمين الإسلاميين في هجومهما المسلح في 7 يناير 2015، قُتل 12 شخصًا ، بمن فيهم رسامو كاريكاتير مشهورون، وقتل 5 أشخاص في تفجير آخر في باريس بعد أيام.

اقرأ أيضاً: هل تتذكر هجوم "شارل إيبدو" الشهير؟.. باريس تكتشف سر الخلية المتطرفة التي نفذت التفجيرات.. و"صحيفة فرنسية" تؤكد على مخطط لتفجير المساجد وقتل الآئمة والمحجبات في الأيام المقبلة

على ماذا يحتوي الإصدار الجديد؟

يحتوي غلاف الإصدار الأخير على 12 رسماً كاريكاتورياً مسيئاً للنبي محمد، وقد نُشرت هذه الرسومات في صحيفة دنماركية قبل ظهورها في صحيفة شارلي إبدو. يُظهر أحد الرسوم النبي محمد يرتدي قنبلة بدلاً من العمامة، يقول العنوان الفرنسي: 'Tout ça pour ça'.

وتقول المجلة في افتتاحيتها إنه طُلب منها في كثير من الأحيان الاستمرار في طباعة الرسوم الكاريكاتورية للنبي منذ جرائم القتل في 2015.

شارل ايبدوشارل ايبدو

ماذا نتوقع من المحاكمة؟

الكاريكاتير ليس تقليدًا فرنسيًا حيث لم يكن موجوداً قبل وقت طويل قبل ظهور هذا النوع من الكاريكاتير في فرنسا، ومن خلال الرسوم العنيفة والخطيرة بشكل خاص خلال الثورة الفرنسية، تم العمل به في البلاد، حيث بدأتها مجلة 'شارل أيبدو' ثم اتجهت لتبني الإسادة للإسلام منذ عام 2005.

وفيما يتعلق بردود الفعل ، يبدو أن تلك التي أعقبت إعلان شارلي إيبدو عن نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد ، في اليوم السابق لبدء المحاكمة بشأن أحداث 2015، يعتبر عملاً إرهابياً من قبل المجلة وفقاً لموقع 'فرانس كالتشر' حيث يشجع الإرهاب ويصف كل المسلمين بالإرهابين وهذا مقهوم خاطئ تماماً ويجب عقاب المتسببين في تفجيرات 'شارل أيبدو' الذي راح ضحيتها طاقم العمل بأكمله ولكن يجب أيضاً محاسبة القائمين على تلك الرسومات المسيئة لأنهم من قاموا اولاً باستفزاز مشاعر المسلمين.

لوحة جدارية بالقرب من مكاتب المجلة لوحة جدارية بالقرب من مكاتب المجلة

14 شخصًا متهمون بشراء أسلحة وتقديم الدعم اللوجستي للمهاجمين في مكاتب شارلي إيبدو في باريس ، بالإضافة إلى الهجمات اللاحقة على سوبر ماركت يهودي وضابط شرطة، ويحاكم ثلاثة من المتهمين غيابيا حيث يعتقد أنهم فروا إلى شمال سوريا والعراق.

وستضم المحاكمة حوالي 200 مدعٍ ومن المتوقع أن يدلي الناجون من الهجمات بشهاداتهم ، وفقًا لقناة RFI الفرنسية، وكان من المقرر أن تبدأ المحاكمة في مارس لكن تم تأجيلها بسبب وباء فيروس كورونا، والذي يجب أن يستمر حتى نوفمبر.

اقرأ أيضاً: "شارل إيبدو" تدعو إلى حذف آيات من القرآن

ماذا حدث في 2015؟

في 7 يناير، اقتحم الشقيقان سعيد وشريف كواشي مكاتب شارلي إيبدو وفتحوا النار، مما أسفر عن مقتل رئيس التحرير ستيفان شاربونييه ، وأربعة رسامي كاريكاتير آخرين، وكتاب عمود كما قتل الحارس الشخصي للمجلة وشرطي.

وبينما تتعقب الشرطة الشقيقين - اللذين قتلا في النهاية - بدأ حصار آخر في شرق باريس، حيث قتل أميدي كوليبالي ، الذي كان أحد معارف الأخوين كواشي ، شرطية قبل أن يأخذ عدة أشخاص كرهائن في سوبر ماركت يهودي، قتل أربعة رجال يهود في 9 يناير قبل أن تقتله الشرطة،وقال كوليبالي في تسجيل مصور إن الهجمات نفذت نيابة عن تنظيم داعش الإرهابي

شارل ايبدوشارل ايبدو

لماذا تستهدف "شارل ايبدو"؟

قالت صحيفة 'الباييس' الإسبانية إن مجلة شارلى ابدو ترغب فى أن تقوم بحالة من إثارة الجدل، وتستغل فى ذلك أحداث لها علاقة دائما بالإسلام والمسلمين لكى تقوم بشكل 'عديم للاحترام' بالسخرية وإثارة الجدل لينشر اسمها فى جميع وسائل الاعلام وإحداث ضجة حول مأساة يعيشها العالم كله، وقالت إن إعادة نشر هذه الرسوم إساءة إلى بعض القراء ،كما أنها لا تدافع عن حرية الرأى والتعبير، بل فى الحقيقة توجه ضربة للحرية عندما تستفز المسلمين، وهذا أمر غبى.

وتباينت الآراء حول الرسومات التى تقوم بنشرها شارلى إبدو للتعبير عن مواقفها من قضايا الإرهاب، حيث سبق أن عبرت كبريات الصحف الأنجلوساكسونية عن معارضتها للرسومات الكاريكاتورية التى تستهزئ بنبى الإسلام، أو بالمسلمين بصفة عامة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً