الخشاف هو طبق رمضاني شهير، ولا تخلو مائدة من طبق الخشاف في شهر رمضان المبارك، ولكن الذي عليه معظم المصريين أنهم يقومون بنقع الزبيب في نفس الإناء مع التمر وشرب مائه بعد المغرب، ولذلك يسأل كثير عن حكم نقع التمر مع الزبيب “الخشاف” معاً في إناء واحد ومدة صلاحية التمر المنقوع، فما هو حكم نقع الزبيب مع التمر 'خشاف' وشرب مائهم فى رمضان؟ وهل يسكر ؟ وهل توجد نصوص من الشرع الشريف تنهي عن مثل هذا ؟ حول هذه الأسئلة استشهد جمهور من العلماء بالحديث المنسوب روايته إلى أنس بن مالك رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نجمع شيئين نبيذا يبغي أحدهما على صاحبه. (رواه أنس بن مالك)
أحاديث شريفة في النهى عن خلط التمر بالزبيب
وفي الأحاديث المروية في هذا الخصوص أيضا عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن ينبذ التمر والزبيب جميعا، ونهى أن ينبذ الرطب والبسر جميعا. ، وهو حديث متفق عليه، وعن أبى سعيد أن النبى صلى الله عليه وسلم نهانا أن نخلط بسرا بتمر أو زبيبا بتمر أو زبيبا ببسر، وقال: (من شربه منكم فليشربه زبيبا فردا وتمرا فردا وبسرا فردا). (رواه مسلم) وعن أبى قتادة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (لا تنتبذوا التمر والزهو، والتمر والزبيب، ولينبذ كل واحد منهما على حدة). و (الزهو و البسر) : هو ثمر النخل بعد أن يتلون وقبل أن يصبح رطباً أى: البلح الأحمر أو الأصفر. و (الرطب): هو البلح الأسود، ثمرة النخيل تمر بمراحل: أولها الطلع، ثم البلح، ثم البسر، ثم الرطب فالتمر.
أحاديث في النهي عن انتباذ خليطين وشربهما
وأيضا مما جاء في الأثر الشريف ما رواه النووي في شرح مسلم أن هذه الأحاديث في النهي عن انتباذ خليطين وشربهما، وووجه النهى أن الإسكار يسرع إليه بسبب الخلط قبل أن يتغير طعمه فيظن الشارب أنه ليس مسكرا، ويكون مسكرا، فنهى عنه سدا للذريعة، وعلى هذا فلا ينبغى خلط الزبيب مع التمر وإنما يكتفى بإحداهما، وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن النهي إنما هو للكراهة مالم يصل إلى حد الإسكار فيحرم حينئذ “كتاب صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح المذاهب الأربعة، ومع الأخذ في الاعتبار أيضاً ان اي من تلك الأشياء عن افرط في عدد ايام نقعه فقد يعتبر مسكرا يحرم شربه، ففي حديث أبى هريرة عند أبى داود والنسائى وابن ماجه ، قال علمت أن النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يصوم ، فتحنيت فطره بنبيذ صنعته فى دباء ، ثم أتيته به ، فإذا هو ينش ( أى يغلى أى مختمر ) فقال ( اضرب بهذا الحائط ، فإن هذا شراب من لا يؤمن بالله واليوم الآخر )
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
