اعلان

استشاري صحة نفسية: بعض متعافي كورونا يصابون بـ«جنون العظمة»

الدكتور وليد هندي استشارى الصحة النفسية
الدكتور وليد هندي استشارى الصحة النفسية

قال الدكتور وليد هندي استشارى الصحة النفسية، إن الإنسان عندما يتعرض للعزل المنزلى نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد، يشعر بما يسمى «الوحدة النفسية» نتيجة عدم تواصله مع ذوي القربى جيدا وهذا يغير نمط الحياة التي يعيشها في فترة العلاج، لافتًا إلى أنّ المريض يفقد ما يتراوح بين 10% و15% من وزن جسمه، وهو ما يجعله يصاب بالهزال والضعف البدني والإجهاد والتعب من أقل مجهود بعدما يُشفى، كما يشعر بصعوبة في التنفس والبلع، وقد يفقد نحو 10% من عضلاته وكل ذلك يسبب له نوعًا من الكآبة النفسية ويجعله في نوبات اكتئاب متتالية.

وكشف «هندي» في مداخلة تليفونية لبرنامج «صباح الخير يا مصر» الذي يذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، طرق التغلب على الاكتئاب في فترة العزل، حيث تبدأ باختيار أفضل الغرف فى المنزل وتكون مجهزة بكل شئ يحتاجه من مياه وتليفزيون ومتاح فيها كل سبل التواصل مع العالم الخارجى لأهميتهم فى تقليل شعور المريض بالعزلة الاجتماعية.

ولفت، إلى أن مريض كورونا قد يصاب بمرض عقلي بعد الشفاء، لأن الفيروس يمكنه إصابة أكثر من عضو في الجسم وبالتالي فإن هناك أبحاث نفسية تؤكد ان بعض مرضى كورونا قد يصاب بمرض جنون العظمة «بارانويا».

وأضاف استشارى الصحة النفسية، أنه من المهم جزء من البهجة والمرح للمريض وألا يقتصر الكلام معه على المواساة فقط، وألا يتم غلق باب الغرفة عليه لكن يجب استبدال هذا الأمر بوضع مشمع على باب الغرفة لعدم شعور المريض بالعزلة ولإتاحة الفرصة له لكي يرى أسرته من الخارج ويتواصل معهم، وألا يتم استبدال الأواني والأكواب بأشياء بلاستيكية لكن يجب تخصيص أفضل أواني وكوبيات.

وأكد وليد هندي، على ضرورة أن يشارك المريض فى حل مشكلات الأسرة لكي يشعر أنها مازال يتمتع بالقدرة على العطاء والتواصل الأجتماعى، ليرتفع الروح المعنوية لدى مريض كورونا وبالتالى القدرة على الاستشفاء بشكل أسرع، ونصح بالابتعاد عن الوسائل التي تؤدي للاحباط لأن هذا ممكن يرفع للمريض معدل التوتر والقلق.

ولفت، إلى ضرورة عدم العيش في القلق، مفسرا ذلك بأنّ الحياة والموت لا يرتبطان بالإصابة بمرض كورونا، إذ أن كل الأبحاث العالمية أثبتت أن الإنسان الذى يقدم علي اللقاح يرتفع عنده الشعور بالكفاءة النفسية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً