اعلان

أسامة الأزهري: مصر تعاملت مع الإلحاد بطريقة جادة قبل ظهور الثقافة السلفية

أسامة الأزهري
أسامة الأزهري

قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن بداية مصر لمواجهة الإلحاد كانت كيان قد يصعب على كثير من المعاصرين أن يتصورها، لشدة ما كان في مصر من حراك فكري، وتزاحم عقلي وحراك وكتاب وأقلام.

طرق مواجهة الإلحاد

وخلال حوار ببرنامج 'الحق المبين'، على قناة 'دي إم سي' أوضح الأزهري أن كل شيء كان حاضرا بقوة في مصر لمواجهة هذه الظاهرة، مشيرا إلى أن المعركة الفكرية في الإلحاد بدأت منذ ثلاثينات القرن الماضي.

وتابع الأزهري: 'مصر كان بها أدباء وشعراء وكتاب لهم بحث عميق في الفلسفة ويعقبون على النموذج الملحد، لافتا إلى أن مواجهة الإلحاد في مصر قبل انتشار الثقافة السلفية مختلف عما بعدها، وما قبل الثقافة السلفية كانت مصر تتعامل مع هذه الأمور من قضايا الإلحاد بطريقة جادة ورصينة وفيها حوار فكري عالي، وكانت تدير هذه المعركة بشكل في منتهى الرقي يليق بمصر'.

وأكد الأزهري على أهمية تقديم الإسلام للطفل وألا يتم تقديم الدين بطريقة الالزام والكبت فبذلك هو لا يصلح ويجب ان يقدم بالإقناع والحب والأسلوب اللائق والا سيؤدي بالطفل لعدم حب الدين.

وفي وقت سابق قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن الموجة الإلحادية الثالثة تكبر بشكل أسرع من الخطاب الديني.

وخلال لقائه مع الإعلامي أحمد الدريني، ببرنامج 'الحق المبين' المذاع عبر فضائية 'DMC'، أكد الأزهري أن الولاء والبراء، والتطرف الديني، ومراوغات الإخوان في الحكم، والتطرف السلفي، ولدت الإلحاد.

وعرض الأزهري فيديو لفوزي السعيد من على منصة اعتصام رابعة، يقول 'إن من يشك في عودة مرسي يشك في وجود ربنا'، وعقب الأزهري: 'هذا المنطق مولد للإلحاد حتمًا'.

وأشار إلى أن أول منطلق من منطلقات مواجهة فكر التطرف، هو فكرة التكفير والحاكمية، منوهًا أن الحال وصل بسيد قطب، إلى أن الدين انقطع عن الوجود قبل قرون.

وأوضح أن عبدالله بن علي القصيم النجدي بدأ حياته متطرف جدًا، حتى ألف صراع الإسلام والوثنية في الثلاثينات، وكان تطرفه مبني على فكرة الحاكمية، بدأ يعطي نفسه الحق في إصدار الأحكام بالكفر على عموم الناس، ثم تصاعد ليعطي لنفسه الحق في إصدار الأحكام على مقام النبوة، وانتهى به المطاف لإصدار الأحكام على الله.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً