اعلان

معركة ضخمة وشاقة.. مُستشار الرئيس يكشف أسباب صعوبة مواجهة الإلحاد

أسامة الأزهري
أسامة الأزهري

قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار الرئيس للشئون الدينية، إن التعامل مع رفض الألوهية في تاريخ البشرية، معركة ضخمة وشاقة ومجهدة، وبها الكثير من الإشكاليات الحقيقية، مشيرا إلى أن الفلسفات والأفكار والتي تنظر للإلحاد على مستوياته مختلفة، وما تملكه من مقدرة على النشاط والترويج والدعاية التليفزيونية، والكتابات الفلسفية جعلت التعامل مع رفض الألوهية عملا صعبًا وشاقًا.

صعوبة مواجهة الإلحاد

وخلال تصريحات ببرنامج 'الحق المبين' المذاع عبر فضائية 'دي إم سي'،أكد الأزهري أنه في ظل وجود تجاف وبعد من القائمين على العمل الإسلامي عن العلوم التي لا يمكن إبطال الإلحاد إلا بها، وهي علوم الكلام والفلسفة، لا يمكن إنشاء معركة حقيقية أو حوار حقيقي إلا بها، وهي علوم هجرت لصعوبتها، وبسبب تحريمها من قبل السلفيين.

وأشار إلى أن أحد مشايخ السلفية في 2012، الذي كان يتساءل عن اعتناء الأزهر بتدريس علم الكلام، مُشيرًا إلى ضرورة الاكتفاء بأدلة الكتاب والسنة، أما علم الكلام فمنقول من اليونان ومرفوض إسلاميا، وفقًا لوجهة نظره.

واختتم الأزهري: 'هذه النظرة سبب كل شىء، غياب علوم المعقول التي تبني العقل والحجج والبراهين، وتمكن المسلم من تقديم مسائل العقائد مخدومة بالأدلة والبراهين، وغياب هذه المنظومة وعدم الاعتراف بمشروعيته جانب من المشكلة، والجانب الآخر أن عددا من أبناء المدارس العلمية يدرك أهمية علم الكلام والمنطق في الرد على الأفكار المنحرفة، لكن لم يحصله'.

وفي وقت سابق كشف الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، عن أفضل الطرق لمواجهة تحول أحد الأبناء إلى الإلحاد.

وقال الأزهري: 'عندما ترى أي أسرة ابنها يتجه للتفكير الإلحاد، فإنه يتعين على الوالدين استيعابه، والتعامل معه بسعة صدر، ولا يضيقان به، أو ينهراه، وإنما يجب التعامل معه سواء كان ابنا أو ابنة من خلال المدخل العلمي الصحيح.

وتابع الأزهري: 'يجب اللجوء للأزهر الشريف، حتى يستطيع الأبوان الحصول على تحليل علمي سليم، لأنهم مش هيقدروا على الموضوع لوحدهم'.

وأكمل الأزهري: 'على الأب أن يقول لابنه ادرس واقرأ، ولا ينصدم منه أو يشعر بالضجر، أو يعامله بحدة، كما لا يجب أن يسلك معه مسالكه في الإقناع، لأنه ليس لديه دراية بالمشكلات العلمية التي لدى الأبن'.

واختتم الأزهري: 'الابن في هذا الموقف أحوج الحاجة إلى نقاش علمي رفيع المستوى، يجب على الأزهر الشريف تقديمه للمجتمع، وألا يترك الأباء لمهارتهم الفردية في التعامل مع تلك الأزمة'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً