خالد الجندي: الاختلاف الفقهي نعمة وإثراء ولم نسمع أن الفقهاء ضربوا أو قتلوا بعض

قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الإنسان دائما ينجذب إلى تعدد الاختيارات، لذلك الخيارات الفقهية هى وسيلة ترفيه ممتعة للناس يستطيعون الاختيار مما يشاءون.

وأضاف 'الجندي'، خلال حلقة برنامج 'فكر صح'، المذاع على قناة 'الناس'، اليوم الثلاثاء، أن الصحابة كانوا يتسابقون إلى أى فعل يطلبه منهم سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم، إلا إذا شعروا أن الأمر فيه نوع من التخيير ففي هذه الحالة  كان كل منهم كان يختار ما يناسبه.

لا إنكار في المختلف عليه فقهياءً

وأوضح أنه هناك قاعدة فقهية تقول لا إنكار في المختلف فيه، متابعًا: 'لما يكون في قضية فيها اختلاف يبقى هنا لا يوجد إنكار على إنى اخترت أحد أوجه الطرق أو الأحكام، إنما تنكر على فى المتفق عليه'.

وأكمل: 'يعنى لو مساءلة هناك اتفاق عليها من كل العلماء وحد خالف الاتفاق هنا تنكر عليه، عشان كده التيارات التى مرت على الأمة الإسلامية، كان التيار المعتدل يقود الأزهر الشريف، وكان كل فرد ينتمي إلى مذهب وهناك اعتياد على الاختلاف، فالاختلاف نعمة، والخلاف رذيلة'.

وأكد: 'الأئمة الأربعة، كل واحد كان إمام فى أوجه فقهية عينة، إنما لم نسمع إنه ضربوا بعض أو قتلوا بعض بسبب هذا الاختلاف، بل كان إثراء ونعمة كبيرة للأمة، وبرضوا كان منهم من لديهم القدرة على التراجع الفقهي'.