اعلان

الدور الخفي لتعطيل «ChatGPT».. «إيلون ماسك» يقود العالم لتقنين الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

جاء توقيع أكثر من 1100 خبير ومتخصص بتكنولوجيا المعلومات على رسالة مفتوحة تخاطب كل المؤسسات البحثية والشركات التقنية لوقف اي عمليات بحث وتطوير بخصوص النماذج الذكية التي تتجاوز امكانياتها GPT-4 محرك الذكاء الاصطناعي الذي تنتجه شركة OpenAI لمدة 6 شهور على الأقل ليكشف عن خطورة التأثيرات السلبية التي تصاحب استخدامات ذلك المحرك الأمر الذي يجعل من الحاجة إلى سرعة وضع معايير سلامة وأمان ضرورة حقيقية بالتعاون بين الشركات ومراكز الأبحاث لمحاولة تفادي تلك المخاطر الزعومة بالإضافة إلى استغلال فترة التوقف تلك في التعاون بين الشركات والمؤسسات من جهة وصناع القرار والمشرعين من جهة على مستوى العالم لوضع إطار تشريعي يسهم في تقنين استخدام الذكاء الاصطناعي بجانب تحديد نظام عقوبات على المطورين في حالة خروج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة بما يخلق نوع من المسؤولية يتحملها مطورين تجاه ابتكاراتهم الذكية.

صورة أرشيفية ايلون ماسك

المصالح الشخصية تدفع «ماسك» لمحاربة OpenAI

فلم يكن الأمر ببعيد عن حرب خفية يشنها رجل الأعمال ايلون ماسك أحد أثرياء العالم على شركة OpenAI التي أضحت بين عشية وضحاها تقود العالم الرقمي بعيدا عن جهود البشر بعد نجاح محركها ChatGPT في جذب البشر حول العالم لاستخدامه والاعتماد عليه حياتهم بسبب ما كشفه موقع Semafor عن فشل 'ماسك' في تولي إدارة OpenAI مطلع 2018 نتيجة رفض مؤسسو الشركة عرض إيلون ماسك، الأمر الذي أثار عاصفة غضب أغنى رجل في العالم ودفعته لسحب جزء كبير من استثماراته في الشركة وخرج من مجلس الادارة زاعما أن استقالته ترجع لتخوفه من تضارب المصالح بين شركته 'تسلا' التي تعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي وبين منصبه في OpenAI في الوقت الذي نجحت بعدها OpenAI عقد شراكتها مع مايكروسوفت عام 2019 لإنتاج ChatGPT ثورة العالم الحالية للذكاء الاصطناعي.

صورة أرشيفية منتجات الذكاء الاصطناعي

اتهامات باطلة لـ OpenAI

أيادي 'ماسك' امتدت إلى مؤسسة Center for Artificial Intelligence and Digital Policy (CAIDP) غير الهادفة للربح التي طالبت هيئة التجارة الفيدرالية بفتح تحقيق في ممارسات وعمل شركة OpenAI واستخدامها التجاري لنماذج الذكاء الاصطناعي التي تملكه مثل ChatGPT وذلك بعد يومين فقط من الدعوة للتوقيع على الرسالة المفتوحة لتقنين استخدامات الذكاء الاصطناعي واتهمت مؤسسة (CAIDP) شركة OpenAI بتضليل المستخدمين ومخالفة سياسات الهيئة بخصوص الاحتيال على المواطنين بجانب مخالفة المعايير العامة التي وضعتها حكومة الولايات المتحدة حول تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في تطبيقات حياتية مختلفة، ومحاولة دفع هيئة التجارة لوقف نشاط OpenAI التجاري لحين إنتهاء التحقيق.

صورة أرشيفية صورة أرشيفية

جهود «ماسك» في لوقف تطوير أعمال الذكاء الاصطناعي

فالمالك الجديد لموقع التواصل «تويتر» كان ثالث الموقعين على الرسالة المفتوحة لوقف تطوير الأعمال الذكية فضلا عن أنه كان أحد 10 أفراد قاموا بتمويل مؤسسة Future of Life Institute التي شهدت تنفيذ الرسالة المفتوحة حيث يتشكل المجلس الاستشاري العلمي لتلك المؤسسة من 13 شخص جميعهم علماء وأساتذة جامعة في تخصصات علمية يمتلكون درجات علمية بين مجالات مختلفة مثل الفيزياء وعلوم الحاسب والذكاء الاصطناعي وغير ذلك فيما عدا شخص واحد لايمتلك أية درجة كان هو 'إيلون ماسك'.

فشل «ماسك» في لحاق ركب العالم التقني لابتكارات الذكاء الاصطناعي

وكشفت تقارير صحفية متخصصة أن استمرار «ماسك» في حربه على OpenAI منذ 5 سنوات ومهاجمة منتجات الذكاء الاصطناعي والإدعاء بأن مشروعات الشركة ستسبب تدمير البشرية وحاجتها لوجود شفافية عن تفاصيل الأمان لأنظمتها بجانب السخرية من أخطاء ChatGPT تأتي لفشله في لحاقه بركب العالم التقني لابتكارات الذكاء الاصطناعي وتغيير وجه كوكب الأرض بالتقنيات الحديثة .

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً