وعد المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، أهالي قرية بدهل بسمسطا جنوب المحافظة بالانتهاء من إجراءات تقنين أوضاع مجمع الخدمات الخيري ببدهل التابع لجمعية البر والوفاء، وذلك خلال شهر واحد كحد أقصى، حتى يبدأ المجمع في تقديم خدماته الطبية والثقافية والتعليمية والاجتماعية والدينية لأهالي القرية والقرى المجاورة لها من مراكز سمسطا وببا وإهناسيا.
وقال المحافظ، خلال الزيارة التي قام بها إلى المجمع، إن تعطيل مثل هذه المشروعات عن العمل أمر لا يمكن قبوله، وأنه سيبذل كل الجهد بالتعاون مع الجهات ذات الصلة حتى يتم تقنين أوضاع المبنى، ليكون جاهزا للافتتاح خلال شهر رمضان المبارك، حتى يبدأ هذا المجمع في تقديم خدماته الجليلة لكل المحتاجين من المرضي وطالبي العلم والفقراء والفئات الأولى بالرعاية.
كان شباب قرية بدهل قد توجهوا بدعوة للمهندس شريف حبيب، وألحوا فيها على أن يصطحبهم في جولة إلى المجمع الخيري للخدمات بالقرية التابع لجمعية البر والوفاء، التي يترأس مجلس إدارتها عصام محمد سليمان، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية الفرنسية للصناعات الغذائية، للوقوف على حال هذا المجمع الخيري، الذي أنفقت الجمعية على إقامته قرابة الـ 30 مليون جنيها دون جدوى، بحيث يتعطل العمل فيه بسبب البيروقراطية الحكومية، التي تشل حركة القائمين على هذا المشروع الخيري الهام.
ولفت المهندس شريف حبيب إلى أنه لن يدخر جهدا لتقنين أوضاع هذا المشروع، حتى يدخل الخدمة بكامل طاقته خلال فترة لا تجاوز الشهر، مؤكدا أن مديرية الصحة ستقوم على الفور بعمل معاينة سريعة للمجمع لعمل تقرير عن مدى توافر الاشتراطات القانونية حتى يتسنى منح التراخيص، خصوصا أنه يتوفر بالمجمع إمكانيات يصعب تواجدها في أي مكان آخر مناسب مثل أجهزة الغسيل الكلوي وحضانات الأطفال، بل ويوجد بالمجمع أيضا غرف للعمليات وغيرها من الإمكانيات التي تجعل من المكان إضافة حقيقية لقطاع الخدمات في محافظة بني سويف.
يذكر أن مشروع المجمع الخيري يضم مستشفى تخصصي بقوة 75 سريرا كمرحلة أولى، به 3 غرف عمليات، ومركز غسيل كلوي بقوة 8 أجهزة تصل إلى 14 جهاز فيما بعد، و10 حضانات أطفال، كمرحلة أولى، ومركز أشعة ومعمل تحاليل طبية، وعدد من العيادات الخارجية تخصصات الأسنان والعيون والأمراض الجلدية والباطنية، ومركز للعلاج الطبيعي وصيدلية ومطعم، بالإضافة إلى دار رعاية أيتام مجهز به 13 فصل دراسي ومركز تدريب حاسب آلي به عدد 15 جهاز وقاعة محاضرات، ومركز الرعاية الاجتماعية، الذي يتمثل في مبني المسجد (دورين) ملحق به دار لتحفيظ القرآن، ومكتب رعاية المحتاجين، الذي يتولي تدبير وتوزيع المساعدات المالية والعينية على الأسر الفقيرة.
وكان المحافظ قد افتتح، خلال زيارته للقرية، أعمال الملعب الخماسي بمركز الشباب بعد رفع كفائته وإنارته وتنجيله بتكلفة 666 ألف جنيها بتمويل من وزارة الشباب والرياضة لخدمة شباب القرية والقرى التابعة، ثم قام بتفقد معرض نادي الفتاة للمشغولات اليدوية بمركز الشباب، الذي ضم العديد من المشغولات اليدوية والحرفية من تصميم وتنفيذ الفتيات، فضلا عن مشاهدة بعض الفقرات الفنية والعروض الرياضية، التي قدمها طلائع وشباب مركز سمسطا، التي حازت على إعجاب الحاضرين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
