اعلان

داعية إسلامي مهاجمًا سعاد صالح بسبب «الخيانة الزوجية»: تفتح باب الشيطان وعليها اعتزال الفتوى

 الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي
الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي

أثارت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر الشريف، حالة واسعة من الجدل في الأيام القليلة الماضية، بـ إجابتها عن سؤال يتعلق بتفكير الشخص في غير زوجته أثناء العلاقة، فيما انتقد الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إجابات سعاد صالح، وطالبها باعتزال الفتوى.

تصريحات سعاد صالح

وتلقت الدكتورة سعاد صالح سؤالًا يقول: 'هل الشخص الذي يفكر في فتاة غير زوجته أثناء العلاقة الزوجية أو الزوجة التي تفكر في شخص غير زوجها يعتبران خائنين؟'.

وأجابت الدكتورة سعاد صالح، في تصريحات تلفزيونية، قائلة: تفكير الزوج في غير زوجته خلال العلاقة لا يعتبر خيانة، أما التمادي فهو خيانة، حيث حذرت من خطورة التفكير الذي قد ينقلب حديثًا، ثم تلامسًا، وربما تتطور العلاقة.

وأشارت سعاد صالح، إلى أن التفكير في الخيانة إذا لم يترجم لفعل لا يكون به شيء، ولا يرتكب الشخص هنا إثما، وهذه الأشياء تحدث من باب الخطأ البشري ولم يتعدَ للغير، فالشخص هنا لم يرتكب شيئا، حيث إن التفكير بينه وبين نفسه فقط، مؤكدة أن الأمانة مجالها واسع، وجاء ذكرها في القرآن الكريم.

الخيانة الزوجية

وقالت أستاذ الفقة المقارن: الأمانة مع الله أن يقوم الشخص بقضاء الحقوق، والأمانة مع النفس هي الحفاظ على أعضاء الجسم وعدم إرهاق الجسم، والأمانة مع الآخرين تعني الابتعاد عن الغش والنفاق وما يضر الآخرين.

وأضافت: الخيانة قد تكون بالتفكير وقد تكون بالقول أو بالفعل، ولذلك علينا أن نحذر من التفكير في الخيانة.

سعاد صالح تثير الجدل: يجوز للبنت المخطئة ترقيع غشاء البكارة.. وطلاق  «الواتساب» لا يقع - الأسبوع

سعاد صالح أرشيفية

على سعاد صالح اعتزال الفتوى

وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن المعصية تبدأ بفكرة، وعلى سعاد صالح أن تعتزل الفتوى، حيث إنها بلغت من العمر أرذله، وأظنها نسيت معظم الفقه التي درسته بدون حجاب.

وأشار الداعية الإسلامي، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، إلى أن ما قالته سعاد صالح يفتح بابَ شيطانٍ لا يُسد، وكان ينبغي عليها أن تنصح المرأة بالبعد عن هذا التفكير لا أن تطمئنها أن ما تفكر به لن تُؤاخذ عليه، فالمعصية تبدأ بفكرة ثم تترجم إلى أرض الواقع، إذ إن تفكير الزوجة في غير زوجها أو العكس، من الأمور التي قد تؤدي إلى نفور وفتور في العلاقة وقد تؤدي لفعل الحرام في المستقبل القريب مع من تفكر به، فإن كان الأمر مجرد حديث نفس، وخواطر ترد على قلبها، وتقوم بمدافعتها في وقتها: 'فلا حرج عليها في ذلك'.

وأما إن كانت تأنس بها، ويطمئن بها قلبها: 'فهي مؤاخذة بها، وهي خيانة فكرية ومدخل من مداخل الشيطان قد يؤدي إلى خيانة فعلية فيما بعد إن لم تقم الزوجة بمدافعتها في لحظتها'.

الأفكار الشيطانية

وأضاف: هذه المسألة غاية في الخطورة وعواقبها وخيمة في الدنيا والآخرة، لذلك يجب على المرأة أو الرجل فورا التخلص من هذه الأفكار الشيطانية التي هي بداية كل شر، وأنصحهم بالتوبة الصادقة، وقطع كل علاقة أو سبب يؤدي إلى التعلق بذلك الشخص والاستمرار في الميل إليه.

وأشار الداعية الإسلامي إلى أنه إذا وصل الأمر إلى حد العشق فللعشق علاج معروف ومن أهمه الالتجاء إلى الله تعالى، والإلحاح بالدعاء، وكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإنها مفتاح الفرج لكل مكروب.

وتابع، يقول أبو هريرة: 'القلبُ مَلِكٌ والأعضاءُ جنوده، فإنْ طاب الملِكُ طابتْ جنودُه، وإذا خبث الملكُ خبثتْ جنوده'، وقد أشار النبيُّ صلى الله عليه وسلم لهذا المعنى في الحديث الذي رواه البخاري ومسلمٌ، فقال :(ألا وإنَّ في الجسد مُضغةً: إذا صلحتْ صلح الجسدُ كله، وإذا فسدتْ فسد الجسدُ كله، ألا وهي القلب).

WhatsApp
Telegram