كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن حماس لا تخطط لإبادة إسرائيل عبر الأنفاق بل تسعى إلى استنزافها حتى النهاية،وعليه، فإن النتيجة في الحرب النفسية في مسألة الانفاق هي حماس 1 – اسرائيل 0.
وقالت الصحيفة إن حماس لديها قدرة أفضل لضرب الجبهة الداخلية بوحشية من خلال الأنفاق، وفي المقابل إسرائيل تسكب المليارات كي توقف هذه التهديدات.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل ليس لديها حل لأنفاق الإرهاب، فرغم التطويرات ورغم الجهود تفشل في أن تصل إلى هناك في السنوات القادمة.
وأفادت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي، بقيادة رئيس الأركان جادي آيزنكوت، صنع صورة كبيرة في كل ما يتعلق بالاستعدادات للمواجهة التالية ولو كانت الجرف الصامد نشبت اليوم، لكنا نبدو بشكل مختلف إلى جانب ذلك، ينبغي أن نقول بصدق إن هذا لا يعني أن حماس لن تتسلل من الأنفاق، من البحر، من الجو أو من البر.
وأشارت الصحيفة إلي أن جميع الحروب التي جرت ضد قطاع غزة منذ احتلاله قبل خمسين عامًا كانت إسرائيل هي التي تبادر بها وتشنها لكن هذه المرة قررت حركة حماس أن تعلن الحرب على إسرائيل لكنها حرب خالية من الصواريخ التي عادة ما تطلقها على المستوطنات شمال قطاع غزة، ولكنها حرب نفسية تضرب قلب المجتمع الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة في تقريرها أن معارك الحرب النفسية بين حماس وإسرائيل حيث نشرت حماس خلال الحرب رسائل استهدفت فيها المجتمع الصهيوني وجنود الاحتلال وقوات النخبة لديه، وكانت أبرز تلك الرسائل عملية اقتحام موقع ناحل عوز العسكري خلال الحرب وتصوير عملية الاقتحام، حيث جاء الفيديو عقب خطاب محمد الضيف القائد العام للقسام، مثلت تلك المشاهد صدمة للمجتمع الإسرائيلي.
وأكدت الصحيفة أن إسرائيل خسرت ومازالت تخسر في المعركة النفسية مع حماس، داعية إلى محاربة الوسائل التي تستخدمها للتأثير على الجمهور الإسرائيلي، وأضافت أن حماس نجحت في محاربة الحرب النفسية الإسرائيلية، وما يدل على ذلك عدم انصياع السكان لتحذيرات الجيش الإسرائيلي في أغلب مناطق قطاع غزة.
وقدمت الصحيفة صورة متشائمة للوضع فيما يتعلق بالحرب النفسية وقالت لقد خسرنا في وسائل الإعلام مسبقًا وكان يجب علينا أن نبدأ نحن الحرب النفسية، لأنه لم يعد الوضع كما كان قبل 30 عامًا إما أبيض أو أسود، فهناك بدائل كثيرة ولهذا نحن نخسر الآن.
وقالت الصحيفة، إنه بينما تواصل حماس حفر المزيد من الأنفاق تستعد إسرائيل فعليا للحرب القادمة، رغم أن العازل المادي الذي يستطيع مواجهة تهديد الأنفاق لن يكون جاهزا قبل عامين، وطالما أن إسرائيل قد لا تبادر لحرب ضد حماس، زاعمة أن حماس تواصل الليل بالنهار استعدادًا للحرب القادمة، فحفارو أنفاقها يعملون 24 ساعة يوميًا في أيام الأسبوع السبعة، ويحصلون على إجازة يوم واحد في الأسبوع بنظام ورديات.
وأوضح أنه في الحرب القادمة إذا قدر للجيش الإسرائيلي أن يدخل غزة، فلن يقابل مقاتلي حماس وجها لوجه، لأنهم سيكونون تحت الأرض في الأنفاق، المنتشرة على طول عشرات الكيلومترات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
