اعلان

أبرزهم سيد درويش وأم كلثوم.. فنانون غنوا لـ"الكيف"

سيد درويش

تغنى عدد من المطربين ومن أبرزهم "سيد درويش وأم كلثوم ومحمد عبدالوهاب" بكافة أنواع المخدرات ومنها "الحشيش، الكوكايين، الخمر"، ويأتي في مقدمتها فنان "الحلوة دي قامت تعجن في البدرية" و"أنا هويت وانتهيت"، سيد درويش، كان أكثر من تغنى في عشق الحشيش والكوكآيين".

واشتهرت في بداية القرن العشرين جماعات الصهبجية التي كانت تحيي الحفلات التدويخية إلى الفجر بالطرب والحشيش، وعلى رأسهم الفنان سيد درويش، إلى جلسات الشيخ أمام وأحمد فؤاد نجم المشهورة، لحّن سيد درويش عددًا من الكلمات التي تبدو عصيّة على طبيعة الأغاني والغناء، منها أغنية طقطوقة الحشاشين– التحفجية من الحان رواية "رن" 1919 وتقديم فرقة نجيب الريحانى وكلمات بديع خيرى وتقول كلماته "ياما شاء الله ع التحفجية اهل اللطافة والمفهومية.. اجعلها ليلة مملكة ياكريم.. دا الكيف مزاجه إذا تسلطن اخوك ساعتها يحن شو شو شوقا.. الى حشيش بيتي نيتي نيشي اسأل مجرب زي حالاتي.. حشاش إرا إراري يسفخ يوماتي.. خمسين جرايه ستين سبعين.. هأ هأ هأ يامرحب".

لحّن درويش الأغنية لتؤدَّى بسخرية، لكنَّها، كمعظم الأغاني التي تتناول موضوع المخدرات أو المحظورات عمومًا، تعود لتأخذ منحنى اعتذاريًّا وتبريريًّا، فبعد السخرية من البكوات والبشوات الذين يتعالون على الكيف، وكذلك الحكومة التي تتفرّغ لاقتناص الحشّاشين، تقول الأغنية: "أقولك الحق يوم ما نلقى بلادنا طبّت في أي زنقة.. يحرم علينا شربك يا جوزة.. روحي وإنتي طلقة مالكيشي عوزة.. دي مصر عاوزة جماعة فايقين.. يا مرحب". وهو أمر مفهوم في سياق الكفاح الوطني في هذه الفترة التاريخيّة من بداية القرن العشرين، إضافة إلى تقديم هذه الطقطوقة ضمن سياق روائيّ يُعرَض على المسرح.كما غنى ولحن درويش عن الكوكايين وينتمي لحن "الكوكايين"، المعروف بجملة المطلع “إشمعنى يا نُخ الكوكايين كُخ” أو بلحن "الكوكايينجية" قياسًا على ألحان الطوائف المختلفة التي تميز بها الشيخ سيد درويش، إلى قالب خاص حديث نسبيًا هو اللحن المسرحي، اللحن من رواية "رِن" التي كتبها بديع خيري ولحنها الشيخ سيد درويش لفرقة نجيب الريحاني في عام 1919، عام الثورة الوطنية الكُبرى، تضم رواية "رِن" إلى جانب لحن "الكوكايين" 12 لحنًا آخرين، منهم الألحان المشهورة "الحشاشين" و"المعتصبين". أو “ما قلتلكش إن الكُترة” ولحن "بوخومار خنفشار".

"إيه العبارة لسه في إيدي حرق السيجارة" كلمات يونس القاضي وألحان وغناء سيد درويش عام 1914، كذلك غنتها نرجس المهدية والست تودد في العام ذاته ويبدو أن تبادل هذا النوع من الأغاني كان شائعا في هذه الفترة إذ غنت منيرة المهدية وهي أول سيدة تقف على خشبة المسرح في مصر أيضا أغنية "اشمعنى يا نُخ الكوكاكيين كُخ" التي غناها ولحنها في الأصل سيد درويش وغناها في وقت سابق الشيخ إمام.

وبينما غنى أيضا الفنان محمود عبدالعزيز أغنيته الشهيرة في فيلم "الكيف"، أغنية "كيمي كا" تُمجّد الأغنية علم الكيمياء انتشرتْ الأغنية خلال صدور الفيلم بشكل كبير، لتدخل مفرداتها الثقافة المصريّة كما الكثير من عناصر الفيلم.

تجري الأغنية ضمن سياق متناقض وفي غاية الالتباس، إذ كانت نيّة صنّاع الفيلم إدانة عالم المخدّرات والانفتاح السّاداتي "بعلاقتهما المترابطة التي وصفت فترة حكم السّادات بالعصر الذّهبي للحشيش". لكن من خلال إدانتهم تلك، عرضوا عالمًا ممتعًا وغنيًّا من ثقافة الكيف، وهو سياق شديد التكرار ومستغل تجاريًّا في السينما المصريّة، بحيث يتم اقتراح إدانة ظاهرة كالأغاني والكلمات المبتذلة، والقيام بتنفيذها فعلًا لتجذب الجمهور، وترفع من قيمته السوقيّة.وتعرضت أم كلثوم لموقف شديد الحرج، حينما قابلت أحمد شوقي للمرة الأولى وقدّم لها كأسًا من الخمر في نهاية الأمسية، تعبيرًا عن تقديره لغنائها وإعجابه بها، فما كان منها إلا أن أخذت الكأس، ورفعتها إلى شفتيها ولم تشرب، ذهل شوقي بلباقته ونظم لها عن هذا الموقف قصيدة، مطلعها: "سلوا كؤوس الطلا هل لامست فاها، واستخبروا الراح هل مسّت ثناياها".

كما غنت أم كلثوم أيضا أغنية "حانة الأقدار" من كلمات طاهر أبوفاشا، وألحان محمد الموجي، أغنية "حانة الأقدار"، والحانة هي "الخمارة". وتقول كلماته "سألت عن الحب أهـل الهوى.. سقاة الدموع ندامى الجوى، فقال حنانك من جمرة.. ومن صحو ساقية أو سكره.. ومن نهيه فيك، ففي حانة الليـل خمارة.. وتلك النجيمات سمارة.. هذه الأزهار..كيف نسقيها وساقيها بهـا مخمور.. كيف يا صاح".وتغنت بها أيضا من كلمات طاهر أبوفاشا، وألحان رياض السنباطي: "يا صحبة الراح عهدي بها وكؤوس الصفو مترعة.. بهن طاف على السكرى سكير.. لا يشرب الراح إلا أنه ثمل.. نشوان والكأس في كفيه نشوان، ترى تعود الليالي والهوى.. معنا يا غربة الكاس ما للكاس ندمان".

كما تغنى سيد درويش للخمر أيضا ومن ألحانه في أغنية يابهجة الروح "هاتِ كاسِ الراح واسقني الأقداح وجهك الوضاح ماله من مثال".

ذكر الغناء العربي، بطربه وسحره وشرقيته، الخمر. العديد من الأغاني المصرية والشامية مرورًا بالموشحات الأندلسية، وصولًا إلى الأغاني الحديثة الشعبية والخفيفة، ومنها " أيها الساقي لفاديا طنب الحاج" وخمرة الحب لصباح فخري و" طق طق طق طقطقتيني، مارسيل خليفة".

كما لحن وغنى موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، أغنية "سيجارة وكاس" من كلمات حسين السيد، إنتاج عام 1951 وتقول كلماتها "سيجاره وكاس.. الدنيا سيجارة وكاس للي هجروه الناس.. يا ويل اللى مالوهش كاس.. آه يا ويله" وموشح "ملأ الكاسات" عام 1923 مقام الرست من كلمات أحمد عاشور سليمان واللحن محمد عثمان وكثير من المطربين تغنوا به متل عبد الوهاب وليلى مراد وصبرى المدلل وصباح فخرى من سوريا والسيدة نعمة من تونس والشيخ امام وعلى الحجار وتقول كلماته "آه ملا الكاسات وسقانى ياليل...نحيل الخصر والقد..آه حياة الروح فى لفظه ياليل... سبانى لحظه الهندى...آه مُليمى لا تسل عنى... وخلينى على عهدى.. آمان آمان يالالالي".

أسمهان أيضا غنت لكؤوس الخمر، من كلمات بشارة الخوري: "إسقينيها بأبي أنت وأمي، إملإ الكأس ابتساما وغراما، فلقد نام الندامى والخزامى، بأبي أنت وأمي إسقنيها، لا لتجلو الهم عني.. أنت همي غني واسكب غناك.. ولماك في فمي، صبَّها مِنْ شفتيكَ في شفتيّا.. ثُمَّ غَرِّقْ ناظرَيْكَ في ناظريّا.. واختصرها، ما عليكَ أَوْ عليّا".

وغنت فيروز بمساعدة الأخوين رحباني "مصالحة" والتي قالت فيها " يا صيف جديد يا حب جديد وأنا ناطر يا عنب الأشقر تا تصير نبيذ.. بيتك هالليل والليل غنيي وبوابك غيم والزينة فوق".

وللأخوين رحباني أيضا غنت "ع اسمك غنيت" والتي تقول كلماتها " ع اسمك غنيت ع اسمك رح غني.. وأحمل بإيدي كاسك المليان.. ارفعو لفوق لمطرح البـ يوقف الزمان.. وإسكر باسمك مجد يا لبنان".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«شرف ليا ولكن».. رمضان صبحي يكشف موقفه من الانضمام للأهلي أو الزمالك في الصيف (فيديو)