اعلان

حرب الثمانين عاما.. هولندا تتمرد على الإمبراطور الأسباني وتحصل على حريتها

حرب الثمانين عاماً أو حرب الاستقلال الهولندية، بدأت عندما ثارت المقاطعات السبعة عشر ضد فيليب الثاني ملك إسبانيا، صاحب السيادة على هولندا.

الاسباب

دوق ألبا الثالث كان في التاسعة والخمسين من عمره حينما شق ألفا طريقه إلى إيطاليا، وهناك جمع أساساً من الحاميات الأسبانية في نابولي وميلان صفوة الجند ليشكل جيشاً قوامه عشرة آلاف رجل، ألبسهم أفخر الثياب وزودهم بأحدث العدة والعتاد، وقاد الجيش عبر جبال الألب، وعبر برجندي واللورين ولكسمبورج وفي 22 أغسطس 1567 دخل بروكسل وتلقاه اجمونت خاضعا.وفي ظل تزايد سخط الهولنديين من حكم هابسبورج في العقود التي سبقت الحرب، كانت الضرائب الباهظة المفروضة على السكان هي السبب الرئيسي لاستياء الهولنديين.الحرب

المحافظات الهولندية كانت دائمًا ما تتعرض للانتقادات لأنها كانت تتصرف دون إذن من العرش، في حين أن العرش لم يكن يهتم بأي طلب إذن يُرسل إلى العرش، فقد كان يستغرق ما لا يقل عن 4 أسابيع للرد، وتضاعفت هذه الاضطرابات بوجود القوات الإسبانية التي طلب منها الإشراف على النظام في هذه المحافظات.واستمرت إسبانيا في انتهاج سياسة التوحيد الديني الصارم داخل الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، التي فرضتها محاكم التفتيش، وتمكن عدد من الطوائف البروتستانتية من اكتساب أرض في المحافظات السبع عشرة. وايضا تمكنت كل من الحركة اللوثرية التابعة لـمارتن لوثر، وحركة تجديدية العماد للإصلاحي الهولندي مينو سايمونز والتعاليم الإصلاحية لـجان كالفن من اجتذاب مؤيدين لها بحلول منتصف القرن السادس عشر الميلادي، وزادت حالة الغضب تفسد بعض المعتقدات الدينية.وفي أغسطس 1621 استُأنفت الحرب مع أسبانيا خاصة بعدما مات الأرشيدوق ألبرت دون أن يخلف عقباً، فعادت المقاطعات الجنوبية إلى أسبانيا، وأغار سبينولا على المدن الهولندية الواقعة على الحدود، فسار إليه موريس ناسو، ولكن سنوات النضال كانت قد أنهكت قواه، فمات فجأة وهو في سن السابعة والخمسين. واستولى سبينولا على بريدا، وبذلك فتح الطريق إلى امستردام، وهيأ للمصور فيلاسكويز موضوع لوحة.ونهض الهولنديون واستردوا قوتهم في إصرار مما أدهش فردريك هنري الذي خلف أخاه في منصب الحاكم العام، الأعداء والأصدقاء على السواء، بما كان يخفي حتى الآن من مواهب رجل دولة وقائد وبفضل دبلوماسية فرانسيس آرسنز استطاع أن يحصل من ريشيليو على منحة سنوية قدرها مليون ليرة، وجمع حشداً جديداً، وبعد حصار طويل استولى على هرتوجنبوخ وماسترخت وبريدا.في نفس الوقت استخدم التجار الهولنديون أموالهم في بناء السفن، لأن كل انتصار في البحر كان يعني توسيع مجال التجارة، وفي عام 1628 أسر أسطول هولندي صغير تحت إمرة بيبت هين أسطولاً أسبانياً كان يحمل الذهب من المكسيك، وهاجم أسطول هولندي آخر قوة أسبانية مكونة من 13 سفينة في نهر سلاك، فدمرها وأسر 5000 رجل دفعة واحدة.النتائج

فرض وترسيم الحدود الجديدة بين الشمال والجنوب في هولندا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً