اعلان

بدء حصاد الذرة الشامية بسوهاج.. مزارعون: يحتاج لعمالة كثيفة.. يومية الصبي 70 جنيه والكبير 120 (صور)

بدأ منذ أيام قليلة بعض المزارعين فى قرى محافظة سوهاج موسم حصاد الذرة الشامية بنوعيها الصفراء والبيضاء، خاصة من قام بزراعة أراضيه فى فترة مبكرة عن الآخرين من المزارعين.

فى تلك الأيام تجد الفلاحين من الرجال والنساء لا ينامون ليلا أو نهارا إلا القليل؛ لانشغالهم الكبير بحصاد المحصول وجمعه ونقله وتشوينه أعلى أسطح المنازل أو فى الجرن، أو أمام المنازل؛ لتجفيفه، ثم يقومون بفصل الغلال عن العظام"الكوالح"، وتشتهر به تلك العملية "حتاتة الذرة الشامية"، والتي تتم عن طريق اليد أو عن وضع قناديل الذرة فى آلة حديدية تعمل على فصل الغلال عن العظام "الكوالح".

ومما لا شك فيه أن محصول الذرة الشامية بنوعيه يعتبر ثاني أهم مصادر دخل الفلاح فى صعيد مصر، خاصة محافظة سوهاج، بعد محصول القمح، ويتم الاعتماد عليهما كثيرا فى تلبية احتياجات المنازل من دقيق وغيره طوال العام.

يقول على سليمان، مزارع، إنه يشقى كثيرا لمدة تقارب 4 شهور فى زراعة محصول الذرة الشامية، وينفق الكثير من المصاريف على المحصول، بداية من شراء التقاوي من الجمعيات الزراعية أو من محلات متخصصة فى ذلك، ثم تسوية الأراضي وبذرها وريها، ثم تزويدها بالمواد الكيماوية ورشها أكثر من مرة، وبالإضافة إلى ذلك يتم حرث المحصول لانتشال الحشائش مرتين أو ثلاثا، وترويته بالماء لأكثر من 12 مرة في مدة زراعته، وذلك مكلف كثيرا.

وقال ناصر محمود، مزارع، إن محصول الذرة الشامية لا يقل أهمية عن القمح؛ فكلاهما مفيد للحيوانات بالحقول، وخاصة الذرة، يتم استخدام أعوادها والغلال يتم تغذية الحيوانات بها.

وعن عملية الحصاد أوضح علي سليمان أن ذلك يحتاج لأعداد كبيرة له وأعداد كبيرة أخرى لتقشير المحصول ونقله إلى المنازل أو الجرون المعدة للتشوين بها، مبينا أن اليومية بين 50 و70 جنيها للصغار، 100 و120 جنيها للكبار.

اقرأ أيضا.. طفلة تحمل سفاحا من "ابني الخال والعم".. والنيابة تحبس أحدهم وتدع الآخر بدور رعاية في سوهاج

وتقول عطيات عبد الرحمن، ربة منزل وتقوم بمساعدة زوجها فى الحقول، إن للمرأة دورا كبيرا فى ذلك، فهي تساند الزوج كتفا بكتف فى جمع المحصول، وكانت قديما تساعده فى الزراعة، ولكن الآن قل هذا الدور؛ لوجود آلات حديثة تساعد المزارع، بالإضافة إلى تعلم الكثير من ربات البيوت وعدم رغبتهن فى الذهاب إلى الحقول، ويقوم الرجال والأطفال من الذكور بذلك.

وأضافت أنه بعد أن يقوم الرجال بجمع المحصول ونقله إلى المنازل، يأتي دور ربات البيوت فى تشوينه فى المنزل أو نشره أعلى السطح أو أمام المنازل؛ لتجفيفه، ثم يتم فصل الغلال عن الكوالح وتشوينها أو بيعها للتجار.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً