اعلان

والدة محمود ضحية "راجح" تروي لحظات الصدمة: "استأذن مني للذهاب لأصحابه وياريتني ما وافقت".. توجهت لمكان الواقعة وجدتُ دماء غزيرة بالأرض.. خبر وفاته صعقني وعاوزة حق ابني

والدة محمود ضحية "راجح"

لحظاتٌ تمر عليها ولا تعرف طريق إنهاء دموع عينيها.. لحظاتٌ مريرة تسير أمام عينيها منذ بدء ولادته حتى رؤية التربة ترفض امتصاص دمائه.. هكذا تعيش سناء، والدة الطالب محمود البنا، ضحية الشهامة يومها منذ مقتل ابنها على يد شاب جامعي.

تقول سناء: استيقظ محمود كما يستيقظ يوميًا ولكن لم نعلم أن يوم الأربعاء هو آخر يوم لرؤيته معنا، حيث استيقظ صباحًا وتوجه إلى مدرسته، وعاد للمنزل الساعة الواحدة ظهرًا كباقي أيام الدراسة، وذلك ليأخذ كتبه ومن ثم ليتجه إلى درسه الخاص.

وأضافت والدة محمود، عاد محمود من للمنزل مرة أخرى في ذلك اليوم لعدم مقدرة المعلمة على الشرح لظروفها الخاصة، وتوضأ وأدى الصلاة وذاكر بعض دروسه، واستأذن مني أن ينزل ويجلس أمام باب البيت للجلوس مع بعض أصدقائة ووافقت ويا ليتني ما وافقت.

وتكمل سناء باكية، بعد حوالي أقل من ربع ساعة وجدت جرس المنزل لا يهدأ فظننته محمود وعندما خرجت من الشباك وجدتُ أحد أصدقائه يبكي قائلا عاوز رقم أبو محمود بسرعة فأجبته "في ايه بس" فأخبرني أن محمود تشاجر وتم نقله للمستشفى بالتوكتوك. 

كلماتٌ وقعت علي كالصاعقة فاتجهت للأسفل صارخة ومعطية الصديق الرقم ومتجهة لمكان الواقعة وجدتُ دماء غزيرة ترفض التربة امتصاصها فأخذتُ توك توك سريعًا للمستشفى، وعندما اتجهتُ للأطباء في المستشفى أكدوا لي أن الحالة خطرة للغاية وبعد دقائق وصل والده وخبرته بضرورة إنقاذ محمود حتى وقع خبر وفاة محمود علي كالصاعقة، مؤكدة "أنا عاوزة حق ابني مش عاوزة حاجة تانية". 

اقرأ أيضا.. مسيرة حاشدة لأهالي تلا تطالب بإعدام راجح قاتل زميله في المنوفية.. صور

ترجع الأحداث لتلقي اللواء محمد ناجي، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من اللواء محمد عمارة، مدير المباحث الجنائية بالمنوفية، يفيد استقبال مستشفى تلا المركزي "محمود. ع. أ" طالب بالصف الثالث الثانوي، جثة هامدة إثر طعنات نافذة بالبطن.

وبالانتقال والفحص تبين طعن الطالب على يد أحد زملائه أثناء تواجدهما في أحد المقاهي المتواجدة بالمدينة، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الأمم المتحدة: إزالة ركام يشمل ذخائر لم تنفجر بغزة قد يستغرق 14 عاما