اعلان

شعبة الذهب: مصير مجهول يواجه الأسعار بسبب مضاربات أمريكا والصين

ذهب
ذهب

في ظل تذبذب أسعار النفط العالمية وسعر الدولار، تواصل أسعار الذهب صعودها، وسط مخاوف يواجها الاقتصاد العالمي حيال انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد، والذي تسبب في ركود اقتصاد دول العالم، مما جعل المستثمرون يقبلون على شراء الذهب حفاظًا على ثرواتهم المادية.. فهل تواصل أسعار الذهب صعودها خلال الفترة القادمة؟

في ذات السياق قال نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن أسعار الذهب تواصل صعودها نحو الزيادة نظر لتقلب الأحوال الاقتصادية التي دول العالم، وكذا المضاربات المالية بين الدول، خاصة التي بين أمريكا والصين، حيث تسعى الصين لشراء كميات ضخمة من الذهب لضرب سعر صرف الدولار الأمريكي.

وأضاف سكرتير عام شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة في تصريحات لـ"أهل مصر"، إن أسعار الذهب ستواصل صعودها خلال الفترة المقبلة طالما ظلت الأحوال الدولية التي نشاهدها حاليًا مستمرة، كون المستثمرين سيلجأون إلى الحفاظ على ثروتهم عن طريق شراء الذهب كونه ملاذ آمن.

وعقب نجيب على توقعات وصول سعر جرام الذهب عيار 21 إلى ألف جنيه، خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعد الارتفاع المفاجئ الذي حصل خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية والتي ارتفع جرام الذهب خلالها 32 جنيها للجرام الواحد.

وقال أنه من الصعب التنبؤ بأسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، نظرا للتوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا الى أنه لو تنبأ كل تاجر بأسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، لتحفظ على الكمية الموجودة عنده حتى يبيعها بأسعار نفيسة في حالة ارتفاع الأسعار، أما لو تنبأ بالعكس لسعى أي تاجر للتخلص من الكمية الموجودة عنده حتى لا يتعرض للخسارة.

وذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن أسعار الذهب العالمية قد تواصل موجة صعودها، التي تعد الأطول في 9 سنوات، حتى حلول العام المقبل 2021، مع استمرار تذبذب قيمة الدولار الأمريكي وتزايد المخاطر الجيوسياسية، إلى جانب مخاوف من بطء مسيرة تعافي الاقتصاد العالمي من خسائر أزمة تفشي جائحة فيروس.

وتوقعت "بلومبرج" - في سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت - أن تشهد تعاملات الأسبوع المقبل مستويات غير مسبوقة لأسعار الذهب العالمية، بعدما كسرت حاجز 1900 دولار للأوقية في نهاية تداولات أمس، بدعم نمو الطلب على الملاذات الآمنة.

وأوضحت أن القلق من أن يقوض طول أمد أزمة انتشار فيروس كورونا حظوظ الاقتصاد العالمي في استعادة تعافيه سريعا إلى جانب تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين خلال الفترة الأخيرة، دعم بشكل كبير جاذبية المعادن النفيسة والذهب بشكل خاص للمستثمرين مقارنة بغيرهم من الأصول المحفوفة بالمخاطر.

ولفتت إلى أن صناديق الاستثمار في المعادن النفيسة شهدت تدفق استثمارات تقدر بنحو 3.8 مليار دولار في الأسبوع المنتهي في 22 من يوليو، فيما يعد ثاني أكبر زيادة أسبوعية لها على الإطلاق.

وأضافت أن أسواق الذهب والمعادن تلقت دعما أيضا من توجه البنوك المركزية الرئيسية حول العالم إلى خفض أسعار الفائدة وطرح حزم تحفيز نقدي ضخمة بغية دعم الاقتصادات في مواجهة الأضرار الناجمة عن أزمة تفشي جائحة فيروس كورونا، إلى جانب تراجع قيمة الدولار الأمريكي وانخفاض عائدات السندات الحكومية.

ونقلت الشبكة الأمريكية عن بوب هابركورن، محلل مختص في شؤون الأسواق لدى مجموعة "آر جيه أو" قوله: "إن الوتيرة التي تواصل بها أسعار الذهب ارتفاعها شىء لا يصدق، عاكسة رغبة ملحة وإصرار لدى المستثمرين في مواصلة شراء واكتناز الذهب دون إضاعة الفرصة الراهنة، في ظل توقعات بطرح مزيد من حزم التحفيز النقدي خلال الفترة المقبلة، ومن ثم تراجع قيمة الدولار في المستقبل وتراجع جاذبية العملة الخضراء كملاذ آمن مقارنة بالعقود السابقة".

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً