قرر البنك المركزي في دولة جنوب أفريقيا توفير تمويل للبنوك بفائدة أقل وإعادة تنظيم ضخ السيولة النقدية في النظام المالي، كخطوة عاجلة للحفاظ على مستويات مناسبة من تدفق السيولة النقدية في الاقتصاد.
ذكر تقرير إخباري صباح اليوم، الجمعة، نقلاً عن "بلومبرج" الأمريكية، أنه في أعقاب إعلان البنك المركزي لجنوب أفريقيا عن تحركه، انخفض العائد على السندات الحكومية، مقارنة بالارتفاعات القياسية السابقة، كما واصل الـ "راند"، عملة جنوب أفريقيا الرسمية، تحقيق مكاسب، ليسجل مؤشر البورصة الرئيسي ارتفاعًا.
وأورد المركزي في بيانه: "لاحظ بنك الاحتياط لجنوب أفريقيا وجود ضغوط على السيولة النقدية في أسواق التمويل... ما استلزم مراجعة استراتيجية وإدارة السيولة، وفقًا للضغوط الجديدة".
وأضاف البيان، أنه من المخطط تعديل الفائدة على الاقتراض، وفقا لسعر إعادة شراء الريبو، إلى أقل من 200 نقطة أساس، مقارنة بالمعدل الحالي، الأدنى من 100 نقطة أساس.
يستهدف البنك المركزي زيادة مزادات إعادة الشراء بهدف تحسين السيولة في أسواق المال.
وقال آلفين شاواسيما، من مؤسسة "ساسفين سيكورتيز" لإدارة الأوراق المالية: "عندما تتعرض الأسواق لضغوط، يتعين على البنك المركزي ضمان حصول البنوك بشكل أسهل على التمويل، وضمان وجود سيولة كافية في الأسواق."
وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من موافقة لجنة السياسة النقدية بالبنك أمس الخميس على خفض سعر الفائدة الرئيسية بمقدار نقطة مئوية كاملة إلى 5.25%، الخفض الأعلى لمعدل الفائدة منذ نحو 10 سنوات.
أشارت الوكالة الأمريكية إلى قرار "ليزيتجا كجانياجو"، محافظ البنك المركزي، بتخفيض الفائدة من خلال بث مباشر عبر الإنترنت، نظرا لقرار الحكومة السابق بمنع التجمعات والمؤتمرات العامة للحد من انتشار فيروس "كورونا".
تتوقع لجنة السياسة النقدية نمو اقتصاد جنوب أفريقيا خلال العام الحالي بمعدل 0.2% من إجمالي الناتج المحلي، مقابل توقعاتها في يناير الماضي بنمو الاقتصاد بمعدل 1.2%، ورغم ذلك تظل هذه التوقعات متفائلة مقارنة بتوقعات محللين اقتصاديين مثل "بيتر أتارد مونتالتو" من مؤسسة "إنتل إندكس" للاستشارات الاقتصادية، الذي توقع انكماش اقتصاد جنوب أفريقيا خلال العام الحالي بمعدل 2.3% من إجمالي الناتج المحلي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
