اعلان

الإفتاء: تنظيم النسل بسبب الخوف من حصول المشقة ليس منهيًا عنه شرعًا

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن تنظيم النسل بسبب الخوف من حصول المشقة ليس منهيًا عنه شرعًا لأنه من باب النظر في العواقب والأخذ بالأسباب، مشيرة إلى أنه لا مانع من اتِّخاذ الدولة ما تراه من وسائل وتدابير لتنظيم عملية النسل وترغيب الناس فيه.

وتواصل دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، نشر الفتاوى تحت هاشتاج "تنظيم النسل جائز"، للتأكيد على جواز تنظيم النسل.

وكانت الدار، قد نشرت عبر موقعها الإلكتروني، فتوى مفصلة حول تنظيم النسل قالت فيها: "يجب أن يستقر في الأذهان أن مرجع الأحكام الشرعية ومصدرها من حيث الحل والحرمة والجواز والمنع هو كتاب الله تعالى - القرآن الكريم- وسنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه، وباستقراء آيات القرآن يتضح أنه لم يرد فيه نصٌّ يُحرّم منع الحمل أو الإقلال من النسل، وإنما ورد فى سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ما يفيد ظاهرُهُ المنعَ، ويظهر ذلك جليًّا من مطالعة أقوال فقهاء المذاهب وكتب السنة الشريفة في شأن جواز العزل، يقصد به أن يقذف الرجل ماءه خارج مكان التناسل بزوجته.

وأشارت إلى أن الإمام الغزالي وهو شافعي المذهب، قال في كتابه "إحياء علوم الدين"، وهو بصدد بيان آداب معاشرة النساء ما موجزه: "إن العلماء اختلفوا في إباحة العزل وكراهته على أربعة مذاهب: فمنهم من أباح مطلقًا بكل حال، ومنهم من حرم العزل بكل حال، وقائل منهم أحل ذلك برضا الزوجة ولا يحل بدون رضاها، وقائل آخر يقول إن العزل مباحٌ في الإماء دون الحرائر، ثم قال إن الصحيح عندنا يعني مذهب الشافعي، أن ذلك مباحٌ، ثم تحدث عن البواعث المشروعة لإباحة العزل، وقال: إنها خمسة، وَعَدَّ منها: استبقاء جمال المرأة وحسن سماتها، واستبقاء حياتها خوفًا من خطر الولادة، والخوف من كثرة الحرج بسبب كثرة الأولاد، والتخفف من الحاجة إلى التعب، والكسب، وهذا غير منهي عنه؛ لأن قلة الحرج مُعينٌ على الدين".

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً