اعلان

"الملاية اللف".. أصلها روماني وغزت مصر في العصر العثماني

قصة الملاية اللف
قصة الملاية اللف

الملاية اللف من أكثر الأزياء التي تميزت بها مصر قديما، كما أنها مازالت ظاهرة في العروض المسرحية والدراما والمسلسلات التليفزيونية والأفلام السينمائية حتى تتواجد في مسرحيات المدرسية والقصص والروايات وكل هذا في حالة التحدث عن الحقبة الزمنية السابقة، كما أن الملاية اللف برغم كونها زي مميز للمصريات قديما، إلا أن هناك شكوك في أصلها، واستمراريتها دامت إلى التسعينات، إلا انها أختفت بشكل تدريجي، كما اشتهرت إلى الآن الملاية اللف بمدينة اسكندرية وارتبطت بها كزي للسيدات هناك، إليك كامل القصة وراء الملاية اللف وأصولها ومن أين أتت.

الملاية اللف

قصة الملاية اللف قصة الملاية اللف

هي قطعة من القماش التي تخيط جسم المرأة وخاصة الخصر، فهي تظهر المفاتن بدلا من إخفائها وهي تعتبر من أهم الأزياء التي كانت تعتمدها النساء في عصر من العصور.

خيث كانت تبلغ طول الملاية اللف إلى مترين وعرضها كان يبلغ 4 أمتار، وبينما كانت الزي الرسمي للفتيات في العصر القديم كانت الطرابيش هي الزي الرسمي للرجال مع المنشة في اليد.

بداية الملاية اللف

قصة الملاية اللف قصة الملاية اللف

اختلف خبراء الأزياء عن أصول الملاية اللف في أصلها هل هو مصري أم روماني؟ حيث يرجحوا أن النساء في الرومان أول من ارتدوها وانتقلت عبر البحر المتوسط إلى مدينة الإسكندرية، حيث سميت عند الرومان بـ'الهيماتيون'، وآخرين يرجعوا أن النساء قبل ثورة 52 كانوا يرتدوها بشكل كبير وسبب هذا انتشارها.

محلات الملاية اللف كانت تنتشر في مصر في ظل الدولة العثمانية والتي ان من بينها 'خان الملايات'، فاستمرت هذه الازياء وارتداء الملاية اللف حتى الثمانينات فلم تشعر النساء في وقتها أنها ظاهرة ببل كانت من ضمن أساسيات الملابس لديهن مع الشجمجية التي تظهر الوجه أجمل من إخفائه.

أختلافات في شكل الملاية اللف

قصة الملاية اللف قصة الملاية اللف

ارتبطت الملاية اللف بفتيات السواحل أكثر من نساء المدن الأخرى ولكن أهتلفت شكلها من مكان لمكان، ففي قرى الدلتا يرتدونها بشكل أوسع من تلك التي ترتديها الفتيات في المدن الساحلية كما كانت أطول.

الفتيات والنساء أيضا كانت تختلف طريقة ارتداء الملاية اللف، حيث الإختلاف في القماش المطاطي اللامع الذي كان خاص للفتيات الغير متزوجة بينما المصنوعة من قطن وبدون لمعة فهي للسيدات المتزوجة.

ارتبطت الملاية اللف بالبرق والخلخال والمنديل على الرأس والتي أختلفت أشكالها بين المرصع بالترتر والمقصوصات والألوان المختلفة، والذي كان يزيد من جمال المرأة ويزيدها أنوثة وجمال.

استخدام الملاية في التعبير

التعبير بالملاية كان أكثر ما هو مشهور في عصر انتشارها، فمثلا كان من أشهر الأقوال المأثورة 'افرشلك الملاية' والتي مازالت تستخدم للتعبير عن الغضب والاستهزاء بالأخرين، وله معنى تهديد والذي يختصر مع كلمة 'ردح'.

بدء تغيرات وأختفاء الملاية اللف

قصة الملاية اللف قصة الملاية اللف

بدأت الأزياء تختلف مع ثورة 52 والتي بشكل تدريجي تم الاستغناء عن الملاية اللف وذلك لطبيعة المرحلة من الرغبة في التطور والتقدم والحركة بشكل أسرع، لذا بدأت الملايات اللف تختفي تدريجيا.

برغم اختفائها من معظم المدن إلا أن الأسكندرية تمسكت بها لبعض الوقت واستمر ارتدائها إلى فترة التسعينات مع بعض المدن الآخرى.

وجود الملاية اللف في مصر

قصة الملاية اللف قصة الملاية اللف

توجد في مصر الملاءة اللف في شارع المعز وفي الأماكن السياحية، وذلك لارتدائها والتصوير بها كطريقة جديدة ومختلفة للصور ويحبها الأجانب، لأجل أن يعكسوا صورتهم في مصر بانهم مثل المصريين القدامى، كما يوجد معه الزي الفرعوني والزي الهندي للتبديل والتصوير صور تذكارية في أماكن مصر المشهورة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الهلال والفتح في الدوري السعودي (لحظة بلحظة) | التشكيل