اعلان

في اليوم العالمي لمناهضة ختان الإناث.."إيمان" بالبحيرة: فقدت الثقة في كل الناس.. و"ندا": والدتي وعمتي ذبحوني بآلة حادة

ختان الإناث
ختان الإناث

في اليوم العالمي لمناهضة ختان الإناث، تروى العديد من الفتيات بمحافظة البحيرة قصص وحكايات مرعبة حدثت معهن أثناء تعرضهن لهذه الجريمة على أيدي أسرهن، حيث تؤكد «إيمان. م. إ»، إنها تعرضت لهذه الجريمة على يد والدتها وطبيبة أمراض نساء في مستوصف طبي بمدينة دمنهور، قائلة: «كنت أبلغ من العمر 12 عاماً و في أجازه الصف السادس الابتدائي ذهبت برفقة والدتي وجدتي إلى إحدى المستوصفات الطبية بدمنهور، وبعد نصف ساعة جاءت الممرضة وقالت وهي تشير عليَّ: البنوتة تجهز الدور عليها، وكنت لا أدري ما الذي يحدث حولي؟ وبدء الخوف يتسرب بداخلي حتى شعرت أنني لا أستطيع التقاط أنفاسي، ودخلت أنا وجدتي في غرفة بها ممرضة و سرير بجواره بعض المعدات الطبية، وقالت لي الممرضة: أنتٍ لسه بملابسك، اقلعي يلا فى بنات غيرك كتير منتظرة، وجاءت والدتي وأخذتني إلى السرير وبدأت بالفعل تخلع ملابسي الداخلية، وأخذت أبكي حتى أتت الطبية و بدأت تهدئ فيا بكلمات غير مفهومة لي حتى بدأت بالفعل تستخدم معدات طبية وقامت بعمل عملية الختان».

أول صدمة

وأضافت إيمان: «بعد إجراء العملية شعرت بأول صدمة تعرضت لها أو فقدان ثقة من أكثر شخصين منحت لهم الثقة والدتي وجدتي، كنت أريد أن أبكي وأصرخ كثيرًا لكني فقدت القدرة حتى على البكاء، وبقيت منعزلة في غرفتي لمدة شهر، وحتى الآن لا أثق في أي شخص، وقد حدثت بيني وبين زوجى مشاكل كثيرة بسبب البرود الجنسي الذي أصابني بعد عملية الختان الإناث».

وتشير «ندا. أ. س»، فتاة مقيمة في مركز أبو حمص، إلى أن ختان الإناث جريمة تتعرض لها الفتاة على يد أسرتها، قائلةً: «حتى الآن ما زالت أذكر ما فعلته والدتي وعمتي بيَّ، عندما أخذوني إلى إحدى القرى المجاورة للداية التي طلبت مني خلع ملابسي، قائلة لي: متخافيش يا بنتي دي شكة دبوس، لأجدها تقوم برش بعض المواد المخدرة جزئيًا وتبدأ بذبحي بأداة حادة، أمام أعين أمي وعمتي، اللتين قامتا بتكتيفي ومنعي من الصراخ، ولكن حتى وإن منعوني عن الصياح والصراخ من الآلم، من يمنع عني الشعور بالذبح بسكين بارد بحجة العفة والطهارة».

تراجع نسب الظاهرة

ومن جانبه قال الدكتور يسرى بيومي، وكيل وزارة الصحة بمحافظة البحيرة، إن نسبة ختان الإناث بالمحافظة تراجعت عن العام الماضي بنسبة كبيرة تصل إلى 47% بسبب ندوات التوعية المكثفة التي تقوم بها مديرية الصحة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة في البحيرة، مشيراً إلى أن الفئة العمرية التي كانت أكثر عرضة لعملية الختان كانت تتراوح من 8 إلى 17 سنة.

وأوضح بيومي، فى تصريحات خاصة لـ«أهل مصر »، أنه تم تكثيف ندوات التوعوية في كافة قري المحافظة، من خلال الرائدات الريفيات في الواحدات الصحية، والمدارس الحكومية والخاصة، لافتاً إلى أن القانون الأول صدر عام 2008 و اعتبر ختان الإناث جنحة، ثم تم تغليظ العقوبة عام 2016 ليصبح جناية يعاقب مرتكبها بالسجن من 5 إلى 7 سنوات وإذا نتج عنها عاهة مستديمة أو وفاة الضحية يعاقب المخالف بالسجن المشدد.

WhatsApp
Telegram