اعلان

"بلاها النيش".. مبادرات مجتمعية تحارب زيادة تكاليف الزواج بين شباب بني سويف

نيش العروسة
نيش العروسة

«بنتنا تساوى وزنها ذهب، وكل اللى هتجيبه ده هدية منك ليها، واللى مش ٲد الزواج ميتجوزش»، عبارة تلخص الاشتراطات في الزواج بالعديد من القرى والمراكز بمحافظة بني سويف.

يقول إبراهيم كمال، أحد الأهالى بقرية مركز ومدينة إهناسيا غرب بنى سويف، إن تكاليف الزواج تشهد تباينا كبيرا بين الأسر والعائلات بكافة القرى والمدن المختلفة بداخل المحافظة، بسبب ظروف الحياة والعادات والتقاليد المختلفة بين المواطنين والأهالى بكل منطقة عن الأخرى.

وأوضح أن المهر والشبكة تعتبر من العادات والتقاليد القديمة التي تتم بكل الأحوال عند الإقدام على الخطبة والزواج بين الأهالى والمواطنين بكافة المراكز والقرى المختلفة بالمحافظة، مشيرا إلى أن أسعار تكاليف الزواج تتعدى فى العديد من الحالات حدود المنطق والعقل، وخاصة فى القرى التى تشتهر بغلاء أسعار تكاليف الزواج والمهور بين الآهالى والعائلات.

وأشار إلى أن هناك تباين في أسعار وتكاليف الزواج الباهظة، من أسرة إلى أخرى، ومن عائلة لأخرى، فهناك مطالب من جرامات الذهب تتعدى 100 جرام فى ظل ارتفاع أسعار الذهب، لبعض الأسر والعائلات، فضلا عن وجود من التكاليف الباهظة لأسعار الزواج الأخرى.

وأوضح أن هناك العديد من الأسر والعائلات بكافة القرى بالمحافظة، تتعدى تكاليف زواجها مئات آلاف الجنيهات والتى تتراوح ما بين ال 500 إلى 650 جنيها، شاملة كافة المتطلبات الأساسية، من تكاليف المهر والشبكة والهدايا وتكاليف الجهاز والشقة السكنية والخطوبة وليلة الدخلة.

وأكد محمد عبدالله، أحد الأهالى بالمحافظة، على أن من أساسيات الزواج ضرورة تجهيز الشقة السكنية الزوجية، والقيام بتشطيبها بكافة الغرف بشكل كامل، فضلا عن عدد جرامات الذهب التى لا تقل عن 50 جرام من الذهب، ومهر للعروسة يتراوح ما بين 10 إلى 30 ألف جنيه، وتقديم هدية لملابس العروسة تتراوح قيمتها ما بين 15 إلى 35 ألف جنيه، بالإضافة إلى تكلفة أسعار قاعات الأفراح التى تتراوح ما بين ال 10 آلاف حتى ال 20 ألف جنيه، لليلة الواحدة بليلة العرس.

وأشار إلى أن هناك بعض التكاليف باهظة الثمن تتحملها العروسة، والتى تتعدى آلاف الجنيهات وخاصة في جهاز العروسة، من المطبخ ومشتملاته من: «الميلامين، ومئات الأطباق، والمعالق، والكاسات»، إضافة إلى مئات الملابس المختلفة ما بين: «العبايات وكافة الملابس»، فضلا عن القيمة الإجمالية باهظة الثمن من الأجهزة الكهربائية وخاصة: «الثلاجة، والبوتجاز، والغسالة العادية، والاوتوماتك، والهاف اوتوماتيك، والخلاط، والمكنسة الكهربائية»، والمفارش الجلدية، و السجاد، والتى تبلغ مئات الآلاف من الجنيهات، مما يمثل عبأ كبيرا وباهظ الثمن على العروسة وأسرتها.

وتزامنا مع إرتفاع تكاليف أسعار الزواج الباهظة التى تجتاح الأسر بمختلف طبقاتها بين القرى والنجوع والعزب بكافة المراكز السبع بالمحافظة، ظهرت بعض المبادرات المجتمعية للحد من زيادة أسعار تكاليف الزواج والمهور بين الآهالى والعائلات بكافة المراكز السبع ببني سويف.

حيث دشن أهالى قرية العقاد ببنى سويف، مبادرة لتيسير الزواج والمقبلين من الشباب والفتيات، والحد من غلاء تكاليف الزواج المتبعة حاليا بكافة القرى المجاورة، مما ينتج عنها الحد من عملية التعنت والتشدد بين الأهالى، وصد الشباب عن عملية الزواج.

وقال أحمد عبد الرحمن، أحد الأهالى بعزبة العقاد، إنه تم طرح هذه المبادرة من جانب شباب القرية، للعمل على الإنتهاء من حالة التعنت وما أحل الله، وأن هذا التعنت يخالف لما جاء عليه الاسلام وسماحتة ويسره، مما يجعل الكثير من الشباب يعرضون عن الزواج، وما به من سؤء للنتائج عن ذلك التعنت.

وأوضح أن العديد من الشباب قاموا بطرح مبادرة على أولياء الآمور تدعو إلى تيسير أمرالزواج وذلك بإلغاء بعض البنود التى يمكن إلغاؤها وخاصة فيما يتعلق بالعريس، ومنها ألا يزيد عدد جرامات الذهب الملتزم به الزوج كمهر للزوجة عن 50 جرام، وألا تزيد الشبكة ومتطلباتها عن 7 الآف جنيه، فضلا عن إلغاء زفة الشبكة.

وأوضح أن من بنود المبادرة أيضا التى تتعلق بالعروسة، إلغاء النيش وأدواته لما فيه من السعة على الطرفين، وإلغاء قاعة الآفراح والإقتصار على حنة واحدة للطرفين، مشيرا إلى أنه تم وضع بند الإقتصار على جهاز واحد من كل نوع «ثلاجة، وغسالة واحدة، وشاشة تليفزيون واحدة، وفرن واحد، وبوتجاز واحد، وأنبوبة واحدة، ومكواة واحد».

وأضاف أن من بنود المبادرة أيضا ضرورة الإقتصار فى ملابس تجهيز العروسة، على 20 عباية فقط مابين المنزلية والخاصة بالخروج، والعمل على تجهيز العروسة ببعض المفروشات الخاصة بالمنزل، ما بين ال 5 إلى 10 مفارش بحد أقصى، وإحضار طاقم واحد من أطقم المطبخ، فضلا عن إحضار 2 دستة، من من كل نوع من أنواع الملاعق والأكواب.

WhatsApp
Telegram