اعلان

حسام أبو العلا يكتب: قطعة واحدة سليمة..!!

 حسام أبو العلا
حسام أبو العلا

أعلم أن الوجع وضربات الزمن لم يتركا بقلبك النقي قطعة واحدة سليمة..

تحسست خطواتي نحوك قبل أن أطرق أبواب قلبك خشية ألا أخدشه فهو لا يزال ينزف من شدة الألم..

وهبتك كل ما أملك من مشاعر وأحاسيس بصدق وحب وشوق العمر..

حاولت ارتداء ثوب أبيض لون قلبك لأطبب جروحك وأنسج من حبي حلما وأملا يحتويك وقت ضيقك وحزنك..

في كل ليلة تتساقط دموعي شوقا إليك.. وأبتهل إلى الله أن يجعلني خطوة واحدة في طريقك نحو الأمان.. وأن يجعل قلبي نهرا يرويك محبة وصدقا وحنانا..

أختلق الفرص بين دموعي وأحزاني لأزرع وردة في بستان عمرك تستنشق من عبيرها ما يمنحك هدوءا وطمأنينة..

أنام وأصحو أحتضن صورتك.. لا أريد غيرك لأني اختصرت فيك كل من يزاحمونني تفاصيل حياتي..

تحديت من أجلك صعابا تنوء عن حملها الجبال، لأن البعد عن قلبك محال..

أنت العوض الذي انتظرته سنين ليعوض عمري عن الحرمان من العطف والمودة والحنين..

أسكنتك الروح، وبحبك شفيت الجروح، وبنيت لك في قلبي صروحا من العطاء والوفاء..

أطبقت عليك عيوني لتحفظك من الحاقدين.. فديتك بعمري وأعلنت الحرب على كل الماكرين..

حاولت وحاولت وحاولت.. لكن يبدو أني جئت متأخرا فلم يعد بقلبك قطعة سليمة..

ظلمتك الأيام.. حاصرتك الآلام.. ضاعت الأحلام.. معذور لن ألومك إن بعدت وانزويت وصرت مكبلا عاجزا عن الكلام.. سامحني حاولت لكني فشلت..

منحتك أعز ما أملك.. قلبي لا أملك سواه ولا أغلى منه لأهديه إليك..

جئت في الرمق الأخير ليس بقلبك مكان.. ومن حقك أن تظل بحياتك في منطقة أمان..

تصدقني أو تكذبني.. لك الاختيار.. لن يجود عليك الزمان بقلب مثل قلبي..

قلب أشعل من نيران حبه قناديل نور تهديك إلى طريق السعادة..

وفي الختام :

لا يزال القلب الذي يتنفس بنبض حبك ولا يستطيع أن ينام.. يرفع أكف الدعاء إلى الله أن يمنحك من يستطيع أن يثبت لك بمواقفه وأفعاله وليس بالكلام.. أنك أغلى الأنام.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً