اعلان

وفاة طفلة في مستشفي بلبنان يسبب أزمة.. كيف وصل الحال لاستغلال المرض؟

وفاة طفلة في لبنان
وفاة طفلة في لبنان
كتب : سها صلاح

لا يعرف اللبنانيون من أين تأتيهم المصائب، ففي وقت يمر بلدهم بأصعب ظروف اقتصادية ومالية على الإطلاق نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة، ذهبت بعض المستشفيات بعيداً من رسالتها الإنسانية لمصلحة التجارة وتحقيق المال على حساب صحة أطفال.

أب يفقد طفلته بسبب المال

في حادثة مأساوية أثارت الجدل في لبنان على مدى اليومين الماضيين، توفت الطفلة ع.م (سنتين ) أمام المستشفى الحكومي في مدينة طرابلس شمال لبنان بعد رفض إدارتها استقبالها ومعالجتها.

وقال والدها بلال المانع لـ'بي بي سي' ما حصل مع ابنته قائلا عند العاشرة مساء الأحد أدخلته إلى المستشفى، لأنها كانت يعاني التهاباً شديداً وارتفاعاً في الحرارة يستدعي إدخالها إلى قسم الإنعاش، وبعد جدال مع الممرضين حول حالتها طُلب منا انتظار الطبيب الخاص.

وأضاف بعد ساعتين من الانتظار أبلغنا أحد الممرضين في قسم الإنعاش أن هناك جهازاً للأوكسجين متوفر، لكن لا يُمكن وضع طفل في قسم خاص بالكبار تفادياً لالتقاطه فيروس، لأن مناعته ضعيفة، فاقترح نقل جهاز الأوكسجين إلى قسم الإنعاش الخاص بالأطفال لوضع الطفل عليه.

الطفلة المتوفيةالطفلة المتوفية

وبين إنجاز عملية نقل جهاز الإنعاش إلى قسم الأطفال بعد الحصول على موافقة مدير المستشفى (الدكتور ف.ح) والتي استغرقت نحو أربع ساعات، كان الوالد يحمل طفلته بين يديه عاجزاً عن فعل شيء له سوى انتظار الفرج.

موت بالبطئ لطفلة الاربع شهور

كما قال الوالد المفجوع 'كانت ابنتي تموت على البطيء بين يدي ولا حل أمامي إلا انتظار موافقة مدير المستشفى على نقل جهاز الإنعاش إلى قسم الأطفال.

بقي طبيب الطوارئ يتصل به مراراً لكن دون جواب، حتى إنه اتّصل برقم زوجته لكنه كان مُقفلاً، وبقينا على هذه الحالة حتى الخامسة والنصف فجراً، عندها بدأت بالصراخ داخل المستشفى، لأنني أرى ابنتي تموت بين يدي فتدخل عناصر الجيش المتواجدون عند مدخل المستشفى لتهدئة الوضع وأبلغني الضابط المسؤول أننا سنُدخله إلى قسم الأطفال، ولم تكن إلا ثواني حتى صرخت زوجتي. ماتت ابنتنا'.

ومن قلب محروق على فقدان ابنته الأصغر بين أخواتها السبعة، أكد الوالد أنه سيُقاضي مدير المستشفى المسؤول الأول عن وفاة الصغير، مضيفا أن نقابة المحامين في طرابلس أبلغته بتكليف محامٍ من قبلها لمتابعة القضية.

المأساة نفسها في بعلبك

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً