اعلان

لا تصلح مع أشخاص عانوا من عدوى.. دراسة: فشل الأجسام المضادة في الكشف عن كورونا

فيروس كورونا
فيروس كورونا

انتشر فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، بداية من مدينة ووهان الصينية في نهاية العام الماضي، ويترقب العالم أجمع اكتشاف لقاح مناسب للفيروس، الذي أصاب ملايين الأشخاص، وقتل ما يزيد عن نصف مليون شخص حول العالم، وتتسابق كبرى شركات الأدوية، والمعامل لاكتشاف لقاح مناسب ضد الفيروس، والقضاء على الجائحة، وأجريت مئات الدراسات على الأجسام المضادة لاكتشاف مدى فعاليتها والوصول إلى اللقاح في أسرع وقت ممكن.

في هذا الصدد، أجريت دراسة جديدة بجامعة أكسفورد، وتوصلت إلى أن اختبارات الأجسام المضادة فشلت في الكشف عن إصابة أعداد كبيرة من الذين أصيبوا بفيروس كورونا، وذلك لأنها لا تصلح مع الأشخاص الذين عانوا من عدوى خفيفة، ولا تظهر في نتائج الفحص، وتأتي النتائج سلبية.

وأوضح الفريق، أن الدراسة أجريت على أكثر من 9000 من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وجاءت معظم نتائج الاختبارات التي أجريت عن طريق الأجسام المضادة (سلبية)، وذلك بالرغم أن هناك احتمالا كبيرا من إصابتهم بالفيروس، وتستخدم اختبارات الأجسام المضادة حاليا لرسم خريطة تفشي الوباء بين السكان.

وأضاف فريق الدراسة، أنه من بين 903 شخص ثبتت إصابتهم بكورونا وفق الأجسام المضادة، أفاد 47% بفقدان حاسة التذوق أو الشم، و30% من الذين كانت نتائج اختباراتهم بدون الأجسام المضادة قالوا إنهم فقدوا حاسة التذوق أو الشم، ورغم ذلك سيصنفون على أنهم لم يصابوا بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19.

من جانبه، قال الدكتور تيم ووكر، أحد مؤلفي الدراسة، إن هناك نسبة متزايدة من الأشخاص الذين أفادوا بفقدان حاسة الشم أو الذوق، وهذا يشير إلى أن اختبارات الأجسام المضادة، فشلت بالتقاط الأشخاص المصابين بمرض خفيف.

وتابع: "بالطبع سيكون هناك الكثير من الأشخاص الذين لن يكون لديهم أي أعراض على الإطلاق وسيظل لديهم أجسام مضادة".

وفي هذا السياق، قالت دراسة حديثة، أجريت في جامعة كاليفورنيا، على يد متخصصين، إن الأجسام المضادة انخفضت خلال 36 يوم بمقدار النصف، وتستمر في ذلك الإنخفاض حتى تختفي تماما في غضون سنة تقريبا.

وأوضح الفريق الذي أجرى الدراسة، أن النتائج لا تعني أن الحصانة قد اختفت أو أنه لن يكون من الممكن تطوير لقاح فعال ضد فيروس كورونا المستجد، وحسب ما جاء بمجلة نيو إنجلاند الطبية، أن الدراسة أجريت على 30 مريضا تم تشخيصهم بالإصابة بوباء (كوفيد-19) وبلغ معدل أعمارهم 43 عاما ومعظمهم يعانون أعراضا بسيطه من الفيروس.

وأوضح الخبراء، أنه تم البحث على الأجسام المضادة التي تسمى IgG، وهي بروتينات ينتجها الجسم في المراحل المتأخرة من العدوى، والأجسام المضادة هي عبارة عن بروتينات تصنعها خلايا الدم البيضاء تدعى بروتين B وترتبط بالفيروس وتساعد في القضاء عليه، بشكل فعال.

وجاءت نتائج الدراسة، أن كمية الأجسام المضادة بلغت النصف بعد 36 يوما، مما يعني أنها ستختفي في غضون عام تقريبا، مما يجعل الجسم معرض إلى العدوى بالفيروس مرة أخرى.

يذكر أن الدراسة استخدمت العديد من اختبارات الأجسام المضادة، بما في ذلك "اختبار (شركة) أبوت، وهو أحد الاختبارات التجارية الرئيسية الأربعة المستخدمة حالياً في بريطانيا.

وأكدت النتائج، أن هذه الاختبارات كانت أقل حساسية لالتقاط الأجسام المضادة بنحو 11% مما يعتقد حاليا، وهو حوالي 98%، ويرجع ذلك نسبيا إلى أن الاختبارات تم تطويرها باستخدام عينات من المرضى الذين يعانون من أعراض، وغالبا ما يتم إدخالهم إلى المستشفى.

وأوصى فريق الباحثين عقب الدراسة، بتضمين الاختبارات عينات من مرضى لديهم فيروس خفيف، بدون أعراض، لكنه يقول: إن المسألة بحاجة إلى مزيد من الدراسة لمعرفة ما إذا كان المرض الخفيف مرتبطا باستجابة مناعية خفيفة بالمقابل، وهي الاستجابات التي فاتتها حالياً اختبارات الأجسام المضادة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً