من نصف قرش إلى 75 قرشًا.. تاريخ تسعير رغيف الخبز في مصر

مازالت أزمة غلاء سعر الخبز السياحي والفينو، تشغل بال الرأي العام المصري، حيث شهدت الأسواق ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار السلع والخبز بعد حرب روسيا و أوكرانيا وتداعيات أزمة القمح، إلى أن تدخلت الحكومة لضبط تسعيرة الخبز الحر.

زيادة سعر الخبز السياحي في مصر

قفز سعر رغيف الخبز السياحي، بمقدار 25 قرشا تقريبا، في أغلب مناطق الجمهورية، بخلاف تلاعب التجار وأصحاب الأفران السياحية في وزن الرغيف، وانخفاضه بقدر كبير عما كان عليه سابقا.

وارتفع سعر الرغيف الصغير، من 50 إلى 75 قرشا، بمقدار 25 قرشا كاملة، وسجل في بعض المناطق، زيادة قدرها 50 قرشا كاملة، ليباع الرغيف صغير الحجم بـ 1 جنيه في بعض المناطق.

تسعيرة الخبز السياحي

لمحاربة جشع التجار واستغلال بعض المخابز لرفع سعر الخبز، قررت الحكومة تسعيرة الخبز السياحي مع تنفيذ عقوبات على المخابز التى لم تطبق قراراتها الجديدة بغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه، ولا تزيد على 5 ملايين جنيه.

ونشرت الجريدة الرسمية، في عددها الصادر صباح اليوم الإثنين، قرار رئيس مجلس الوزراء، بتحديد السعر الجديد لأسعار الخبز الحر والفينو.

وألزم القرار منافذ البيع، بالإعلان عن أسعار الخبز، في أماكن ظاهرة للمستهلكين، مع فرض غرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تتجاوز خمسة ملايين جنيه، طبقا لنص المادة 22 مكررا ج، من قانون حماية المنافسة.

سعر الخبز البلدي المميز 72%

رغيف 45 جرام: 50 قرشا

رغيف 65 جرام: 75 قرشا

رغيف 90 جرام: جنيه واحد

كيلو خبز معبأ: 11.5 جنيه

سعر الفينو

رغيف 40 جرام: 50 قرشا

رغيف 60 جرام: 75 قرشا

رغيف 80 جرام: جنيه واحد

ارتفع سعر الخبز غير المدعوم في مصر بنحو 50% منذ ما يزيد عن أسبوع، في ظل ارتفاع أسعار القمح عالمياً، قبل أن يطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة بتسعير الخبز الحر للحدِّ من ارتفاع ثمنه.

يمثل الخبز ملفاً شائكاً أمام الحكومة المصرية، لاسيما المدعوم، إذ لم يتغير سعر رغيف الخبز منذ ثمانينيات القرن الماضي، ولم يتجاوز 5 قروش للرغيف، في حين تقدر الحكومة تكلفته بــ80 قرشاً حالياً، ما يُحمِّل الميزانية المصرية أكثر من 50 مليار جنيه سنوياً كدعم لهذه السلعة.

ونوه الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية أيضاً بأن سعر الخبز السياحي 'قد يتغير شهرياً إذا اقتضى الأمر'.

تضغط أسعار القمح المرتفعة، بفعل الحرب الروسية الأوكرانية، على الحكومة المصرية، ووفقاً لتصريحات الوزير المصيلحي، فإن 'البلاد لديها احتياطي استراتيجي من القمح يكفي لمدة 3.4 شهر'.

تسعيرة "رغيف العيش" على مر التاريخ

مع استرجاع تاريخ القرارات الخاصة بأسعار رغيف الخبز في فترة أكثر من ثلاثين عاماً مضت، نجد أنه تم رفع الدعم عن رغيف الخبز ثلاث مرات تقريباً، فكان سعر الرغيف نصف قرش حتى سبتمبر 1984، ثم ارتفع السعر إلى قرشين للرغيف حتى عام 1988، وبعد ذلك زاد السعر ليصل إلى 5 قروش وظل حتى العام الماضي 2021 أي نحو 33 عاماً لم يحدث أي تغير أو تحريك في سعر رغيف الخبز.، ويصرف 5 أرغفة لكل مواطن مقيد على بطاقة التموين بإجمالي 150 رغيفا شهريًا.

ويستفيد من الدعم لرغيف الخبز حوالي أكثر من 70 مليون مواطن لهم حصة ثابتة ضمن حصص الفرد المقررة على بطاقات الدعم.

ووفقا لبيانات رسمية صادرة عن الحكومة، فإن 90% من الأسر المصرية يستهلكون الخبز البلدي المدعم في غذائهم بشكل عام، و60% يعتمدون عليه بشكل أساسي وذلك وفقا لنتائج مرصد أحوال الأسرة المصرية.