اعلان

تسمم البولونيوم.. سر الطريقة التي تم بها اغتيال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات

تسمم البولونيوم
تسمم البولونيوم

احتل تسمم البولونيوم بحث الآلاف تزامنا مع ذكرى وفاة الرئيس الفلسطيني السابق لدولة فلسطين العربية، والذي توفى في نوفمبر عام 2004 بعد فرض حصار على منزله ووضعه تحت الإقامة الجبرية. حتى أعلن وفاته متسمما (في عملية اغتيال ذكية).

وأرجع أطباء من سويسرا أن وفاة ياسر عرفات بالسم، قد تكون بـ تسمم البولونيوم .. ومادة البولونيوم تتلاشى سريعا لتجعل منه سُما مثاليا لجريمة متكاملة.

ولكن,, تسمم البولونيوم قد يكون الوسيلة الأصعب لأنه لم يكن في متناول يد كل مجرم، لأن إنتاجه يتم في نطاق صناعي معيّن، يحتاج لمعالجة عدة مئات من الكيلوجرامات من الصخور التي تحوي اليورانيوم المشع للحصول على جرعة قاتلة تزن 100 نانوجرام - أي 10000000 من الجرام- من البولونيوم.

تسمم البولونيوم واغتيال ياسر عرفات

ارتبط تسمم البولونيوم بحادث وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات منذ 20 سنة.

وتم الحديث عن التحقيق بتسميّم عرفات المتوفى عام 2004، بعد بث تحقيق صحفي استقصائي عبر قناة الجزيرة عن الموضوع والذي استند على تقرير لمعهد الطب الشرعي التابع لجامعة لوزان في سويسرا.

وكشف التحقيق إجراء الخبراء السويسريون الفحص على عينات من آثر لدم و بول وجدت على بعض المقتنيات الشخصية لعرفات، ووجدوا معدلات عالية من البولونيوم. مما حدا بالسلطة الوطنية الفلسطينية لفتح تحقيقاَ بالقضية، قام بموجبه خبراء فرنسيون وسويسريون وروس بأخذ عينات من جثة عرفات بعد فتح قبره يوم 27 نوفمبر في عام 2012.

وفي شهر أكتوبر 2022 .. أكد رئيس هيئة الطب الشرعي الاتحادية الروسية، فلاديمير أويبا، أن الخبراء الروس لم يعثروا على أي أثر لهذه المادة. لكن عارضه بذلك الخبراء السويسريون مؤكدين وجود كميات مرتفعة من البولونيوم.

البولونيوم

تعتبر مادة البولونيوم السامة إحدى وسائل تسميم جسم الإنسان، ففي حالة تناوله عن طريق الغذاء فإنه سيؤدي إلى تدمير الأغشية المخاطية المعوية و المعدية.

يسبب البولونيوم حالة من التقيؤ تلازم الشخص وفقدان الشهية والغثيان.

أما في حال أخذ البولونيوم عن طريق الدم سيعمل على تدمير الخلايا الدموية البيضاء وإلى فقر الدم. ويضعف الجهاز المناعي ويصيب الشخص بالدوخة و ألم في الرأس و تعطل الجهاز العصبي.

تسمم البولونيوم

تسمم البولونيوم .. تعكس النتائج المتضاربة للفحوص المختبرية المعضلة التي تواجه العلم بإثبات وجود العنصر الإشعاعي المتقلب، فالبولونيوم له عدة أشكال.

و يُعتقد أن البولونيوم 210 ،الذي هو أكثر أشكاله سُمّية، هي المادة التي استخدمت في تسميّم عرفات.

ما يصعّب الأمور أكثر هو تلاشي هذه المادة نسبيا ونقص إشعاعها إلى النصف بعد 138 يوم من استخدامها. وإذا أخذنا وفاة عرفات، التي مرّ عليها أكثر من 8 سنوات، ندرك مدى صعوبة الأمر.

أضف إلى ذلك، أن البولونيوم قد ينشأ كنتيجة لعملية تفكك جزيئات مواد مشعة أخرى الموجودة في الطبيعة.

بعض الصخور المشعة في المناجم و المغارات أو الكهوف الجبلية قد تنتج البولونيوم. وعند نقطة زمنية معينة خلال عملية التفكك يكون تركيز البولونيوم الناتج عن التفكك مساوياً لتركيز السُم، الذي يمكن أن يكون قد اسُتخدم في الاغتيال.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً