اعلان

خالد البلشي نقيب الصحفيين لـ «أهل مصر»: تواصلنا مع المؤسسات الدولية لمحاكمة مسئولي الكيان المحتل كمجرمي حرب

نقيب الصحفيين والكاتب الصحفي مساعد الليثي
نقيب الصحفيين والكاتب الصحفي مساعد الليثي

نشعر بالخذلان العربي.. وقطع العلاقات واستخدام سلاح النفط أوراق لوقف الحرب على غزة

أطراف كثيرة مهتمة بالمشاركة في قافلة كسر الحصار وخطوات تنفيذية قريبًا

فلسطين هي القضية الأولى لنقابة الصحفيين المصريين طوال تاريخها

المقاومة الفلسطينية تحركت ضد انتهاكات عام سابق استشهد فيه 30 طفلًا وانتهكت خلاله المقدسات

ما يحدث محرقة وعدوان وحشي على غزة برعاية دولية يشارك فيها الإعلام الغربي

نحن أمام جرائم نازية ومجتمع دولي مجرم مشارك في القتل

طالبنا بفتح المعبر لإدخال المساعدات وتحدي آلة الحرب الصهيونية

صمود الشعب الفلسطيني وتصدينا للتضليل الإعلامي نجح في تغيير الرواية الغربية الزائفة

عدد الصحفيين الذين استشهدوا بغزة في شهر يفوق عدد شهداء ثلاثة عقود

رسالتنا للفلسطينيين.. أنتم تصنعون مجد هذه الأمة.. بصمودكم غيرتم وجه التاريخ ونحن معكم

أكد الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين المصريين، أن فلسطين هي القضية الأولى لنقابة الصحفيين المصريين طوال تاريخها، مشيرا إلى أن النقابة تصدت بكل الطرق لأكاذيب الإعلام الغربي وتواصلت مع كافة المؤسسات الدولية لتغيير الرواية الغربية الزائفة التي صاحبت أيام الحرب الأولى.

وأضاف البلشي في حواره مع حواره مع الكاتب الصحفي مساعد الليثي مستشار تحرير أهل مصر، أن هناك أطراف عديدة أبدت رغبتها في المشاركة في قافلة كسر الحصار على غزة، وأنهم بصدد البدء في الخطوات التنفيذية لإنطلاق تلك القافلة قريباً، مشيرا إلى ضرورة فتح المعبر وإدخال المساعدات وتحدي آلة الحرب الصهيونية.

وقال نقيب الصحفيين المصريين ، أننا أمام شعور كامل بالخذلان العربي، موضحاً إمكانية استخدام أوراق قطع العلاقات مع الكيان المحتل وسلاح النفط لوقف العدوان على غزة، مشيرا إلى أننا أمام محرقة وعدوان وحشي وجرائم نازية ومجتمع دولي مجرم مشارك في عمليات القتل الجماعي.

وأضاف البلشي أن نقابة الصحفيين تواصلت مع كافة المؤسسات الدولية لمحاكمة مسئولي الكيان المحتل كمجرمي حرب، مشيراً إلى أن عدد الصحفيين الذين استشهدوا خلال شهر واحد في غزة، يفوق عدد شهداء الصحافة خلال ثلاثة عقود كاملة... وإلى نص الحوار:

- منذ بداية الحرب على غزة ولم تتوقف نقابة الصحفيين عن الفعاليات الداعمة.. ماهي رسالة النقابة التي تريد إيصالها؟

قضية فلسطين بالنسبة لنا هي قضية وطنية وتعتبر القضية الأولى لنقابة الصحفيين طوال تاريخها، بخلاف أنها قضية إنسانية كبرى وقضية حق شعب في الحرية، وأي نقابة تدافع عن الحريات وتدافع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها وتدافع عن حق الشعوب في مقاومة الاحتلال لابد أن تقف بجانب أي شعب يحاول أن يدافع عن حريته، هذا موقف ثابت من نقابة الصحفيين،

وهذه المرة نحن أمام مقاومة تحركت ضد انتهاكات دامت لفترة طويلة، فخلال العام الماضي فقط عدد الأطفال في فلسطين الذين استشهدوا قبل العدوان كانوا أكثر من ٣٠ طفل فلسطيني، بخلاف أننا أمام حصار دائم مفروض على أهل غزة، واعتداءات على المقدسات الدينية بشكل عام، أي أننا أمام عدوان مستمر فكان لابد أن ننتصر لحق هذا الشعب في المقاومة، حقه في الدفاع عن أن يكون له دولته المستقلة وتحرير أرضه وكامل ترابه هذا هو الجزء الأول.

الجزء الثاني يتمثل في أننا أمام عدوان وحشي برعاية دولية، وأمام جريمة ترتكبها الصحافة الإعلامية ويرتكبها الإعلام الغربي بمشاركة في القتل، وتبرير قتل متعمد ومحرقة تمارس ضد الشعب الفلسطيني فكان لابد أن نقف من اللحطة الأولى ضد كل ذلك، بخلاف أن القضية الفلسطينية هي قضية كل مصري وكل عربي، وقضية نقابة الصحفيين الوطنية الأولى والتي تعد في صدر أولوياتها دائمًا.

- موقف المجتمع الدولي من الحرب على غزة هل كشف زيف حقوق الإنسان الغربية؟

ما حدث لا يكشف زيف قيم حقوق الإنسان، لأن حقوق الإنسان تظل قيم عليا ندافع عنها جميعاً، ولكنه يكشف ازدواجية المعايير الغربية ويكشف إدعاءات هذه الدول بالحفاظ على الحريات، ويكشف ازدواجية السياسيين الغربيين وجرائمهم النازية، التي تجعلنا في الحقيقة أمام مجتمع دولي مجرم، مشارك في القتل، ولكن القيم ستظل تدافع عن حق الشعوب في الحرية وهي قيم ليست زائفة إنما هي كشفت زيف من يدعون الدفاع عن هذه القيم في لحظة من اللحظات.

- كيف تصدت النقابة لأكاذيب الإعلام الغربي عن طوفان الأقصى وما بعدها؟

نحن من اللحظة الأولى كان لدينا مسئوليتان المسئولية التي تحدثت عنها أنها مسئولية وطنية بشكل عام، والمسئولية الأخرى هي مسئولية كشف الادعاءات التي روجت لأن هذا هو دور مهنتنا، حيث أننا وجدنا زملاء في المهنة أو كنا تعتبرهم زملاء شركاء في القتل بنشر روايات زائفة وأكاذيب، وحتى لم يشاركوا في تصحيح ذلك ولم يخفوا انحيازهم الكامل، وكانوا مبررين لجرائم قتل لشعب كامل، مبررين لمحرقة في حق شعب كامل، لذلك من اللحظة الأول حيث أعلنا تكوين لجنة لرصد جرائم الإعلام الغربي بحق الشعب الفلسطيني، والتي كانت في الحقيقة مروعة، بسبب حجم الانتهاكات التي تمت ممارستها ممن كانوا يدعون المهنية والموضوعية، والتي غابت تماما في تغطيتهم الأولى، والحقيقة صمود الصحفيين الفلسطينيين وصمود ناقلي الحقيقة على الأرض رغم ما يتعرضون له من جرائم بشعة مورست بحق الصحافة، نجح في تغيير هذه الرؤية الغربية الزائفة، وأيضًا قيامنا بفضح هذه الجرائم الإعلامية، نجح في تغيير هذه الصورة، من خلال مخاطبتنا لجميع المؤسسات في العالم، لفضح هذه الرواية الزائفة وأعتقد أن هناك جهدًا بُذل في هذا الإطار.

وكان لدينا أيضًا لجنة توثيق جرائم الحرب الصهيونية، وهذا ما بذلناه بشكل واضح وتُرجم في مؤتمرين صحفيين أحدهم كان لفضح جرائم الإعلام الغربي، والآخر لفضح الجريمة والمحرقة الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني والنازية الجديدة التي صارت تسيطر على العالم، فنحن أمام نازية جديدة تحكم العالم، نازية جديدة تبرر القتل، نازية جديدة شعارها حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وهو شعارٌ زائفٌ تمامًا لأنه لا يتعامل مع أصل المشكلة ولا حقيقة الوضع، ويخفي الحقائق، يخفي طرفًا كاملًا.. يخفي الضحية لصالح القاتل.

- تواصلتم مع المؤسسات الصحفية الدولية لإدانة قتل الصحفيين في غزة.. هل هنالك ترتيبات لملاحقة الكيان المحتل على جرائمه في حق الصحفيين؟

الحقيقة أن هناك مجلس حقوق الإنسان الدولي منعقد دائمًا وسيجري تحقيقاته لأن هذا دوره بالأساس، ومن جانبنا قمنا بالتواصل مع جهات مختلفة منها الاتحاد الدولي للصحفيين، مراسلين بلا الحدود، واللجنة الدولية لحماية الصحفيين، وعدد من المنظمات و الهيئات الدولية المختلفة مثل اليونسكو لمحاكمة مرتكبي الجرائم في حق الصحفيين كمجرمي حرب، فنحن أمام سلسلة من الجرائم لم تشهدها الصحافة في تاريخها أمام عدد من الصحفيين الذين استشهدوا والذي يفوق عدد الصحفيين الذين استشهدوا خلال ثلاثة عقود، نحن أمام أكثر من ٥٠ صحفيًا شهيدًا في حوالي شهر، وأمام أكثر من ٧٠ مؤسسة إعلامية تم تدميرها بخلاف منازل الصحفيين، أمام عشرات من أسر الصحفيين استشهدوا وارتقوا نتيجة استهداف ناقلي الحقيقة، نحن أمام جريمة حصار كامل بقطع الإنترنت، وأمام تهديدات واضحة بالقتل من جانب الكيان الصهيونية، عندما خاطب المؤسسات الدولية وقال نحن لا نستطيع حماية الصحفيين التابعين لهم، وهذا تهديد بالقتل لهم ولباقي الصحفيين، لذلك نحن أمام جريمة حرب لابد من محاسبة مرتكبيها، وهم معروفون، فجميع القيادات السياسية في الكيان الصهيوني وجميع من شاركوا في هذه الجريمة، لابد من خضوعهم لتحقيق جنائي دولي حقيقي، ولابد من محاكمة كل من ارتكب هذه الجرائم كمجرمي حرب.

-نقابة الصحفيين في تواصل دائم مع النقابات المهنية المصرية لدعم قطاع غزة .. ما هي أهم الخطوات القادمة؟

نحن شكلنا هيئة تنسيق مع النقابات المهنية بشكل عام، وهذه الهيئة مستمرة وجزء من دورها تنسيق ملف المحاكمات مع نقابة المحامين، وجزء أخر لتنسيق القوافل والجهود الطبية مع نقابة الأطباء ، وفي ملف الإعلام ننسق مع نقابة الإعلاميين، وهذا التنسيق مستمر وسيستمر لحين انتهاء الحرب على غزة وما بعدها.

- الموقف الرسمي العربي هل يتماشى مع ضخامة الحدث وما هي الأوراق التي يمكن استخدامها لوقف العدوان على غزة؟

نحن أمام شعور كامل بالخذلان وقد أعلنا موقفنا في بوضوح في بيان النقابة وطالبنا بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني تمامًا، وطالبنا باستخدام سلاح النفط، وطالبنا بإجراءات واضحة لها علاقة بحماية المدنيين بشكل عام، وطالبنا بوقف الحرب والإبادة واتخاذ إجراءات جدية لوقف هذه الجريمة، وطالبنا بفتح المعبر لإدخال المساعدات وتحدي آلة الحرب الصهيونية التي تمنع دخول هذه المساعدات، وكنا نحتاج إجراءات أكثر من ذلك، نحن أمام شعور عام بالخذلان.

- أطلقتم دعوة لفك الحصار على غزة عن طريق قافلة مساعدات تحميها شخصيات محلية وعالمية.. حدثنا عن الدعوة وهل هناك استجابة لمضمونها؟

الدعوة بشكل عام هي دعوة لضمير العالم، فنحن ناشدنا ضمير العالم للتحرك في قافلة اسمها يوضح مضمونها قافلة "ضمير العالم"، وطالبنا بتحرك كل المهتمين وكل المنظمات الدولية، وكل من له ضمير في هذا العالم لإعلان كلمة واضحة من أمام معبر رفح أننا نطالب بوقف هذه الحرب، أننا نريد إدخال مساعدات بشكل مستمر ودائم، نتحدى آلة الحرب الصهيونية التي تمنع دخول المساعدات،وأعتقد أننا نحاول تنسيق تنفيذ هذه الدعوة بشكل أساسي قريباً، وهناك أطراف كثيرة أبدت رغبتها في المشاركة ولكن مازالت الخطوات التنفيذية قيد التنفيذ.

- أخيرا رسالة سريعة من نقيب الصحفيين لشعب غزة الصامدة ورجال المقاومة؟

الرسالة التي نحرص على إرسالها دائمًا في كل فاعليتنا، مهما كانت ومهما أعتبرها البعض أضعف الإيمان، هي رسالة من القلب أتمنى أن تصل إلى القلب، نحن معاكم ولو بأضعف الإيمان، نتمنى أن نمتلك ما هو أكثر من أضعف الإيمان وأن نكون قادرين على ممارسة ما هو أكثر من أضعف الإيمان، أنتم الصمود أنتم من تستحقون الإشادة، أنتم من غيرتم وجه التاريخ، أنتم من تدفعون الثمن بشكل عام، ولذلك رسالتنا مهما كانت ومهما كانت تحركتنا ستظل بالنسبة لنا أضعف الإيمان، ولكن أتمنى أن يصلكم أننا معكم وان هذا الشعب معكم، وأنكم لستم وحدكم، نتمنى أن نفعل ما هو أكثر من ذلك، وسنظل نقف إجلالًا واحترامًا لمقاومتكم البطلة ودفاعكم عن حقكم، أنتم عنوان هذه المرحلة، وأنتم من تصنعون مجد هذه الامة، وأنتم من تدفعون الثمن عن عالم في مواجهة نازية جديدة، أنتم من فضحتم النازية العالمية، فضحتم كل الزيف العالمي بصمودكم، وسننتظر يومًا نحتفل معًا بانتصاركم رغم كل التضحيات.

-رسالتك للمجتمع الدولي؟

لن أقول للمجتمع الدولي غير أنكم صنعتم نازية جديدة، وظهرت حقيقة كثيرًا منكم، ولكن بقي الأمل في الشعوب التي تتحرك الآن لنصرة هذه القضية، سيظل رهاننا دائمًا على ضمير الشعوب وهو ما نراه يتحرك الآن.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً