اعلان

صرخات لأصحاب المعاشات بالغربية: "مش قادرين نوفر العيش الحاف" (صور)

اصحاب المعاشات
اصحاب المعاشات

عقب غلاء الأسعار، والزيادة المستمرة في ارتفاع أسعار السلع، وجد أصحاب المعاشات نفسهم بين مطرقة الجوع وسندان الفقر، فالمعاشات لم تكفي ليعيشوا حياة كريمة في أواخر أيامهم، حيث كانوا ينتظرون تكريما أكبر من الدولة، وهو ما أصابهم بحالة من الغضب والسخط، وعلى رأسهم أصحاب المعاشات بمحافظة الغربية، والذين زلزلهم قرار زيادة أسعار الخبز.

يقول بدراوي الشرنوبي، مدير عام سابق بالتربية والتعليم: 'أوجه كلماتي لرئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، أنت تعلم معاناة الشعب من بداية الثورات وكمية الإنكسارات التي أوجعت وأبكت الجميع سواء بسبب الإنفلات والفوضى والبلطجة والإرهاب، الجميع وقف بجانبك وخلفك وفي ظهرك يد واحدة، وتحملنا جميعا أزمات لا تحصى، وقفنا أمامها وضحينا بأعز ما نملك من شباب ورجال راحوا فداء للوطن الغالي وإلى أن تم المرور من ذلك النفق الدموي، إلا أن الكثيرين لا يعلمون معاناة ذوي المعاشات'.

اصحاب المعاشات

وأضاف 'الشرنوبي': 'مع ارتفاع الأسعار وتدهور الحالة الاقتصادية أصبحنا نعاني الأمرين، فبعد أن كان الموظف يتقاضى 5000 جنيه، يخرج على المعاش ليتقاضى 1200 جنيه، فكيف يدير شئون حياته، وخاصة إذا كان مستقيما ولا يملك سوى مرتبة، لتبدأ رحلة المعاناة مع الفقر وتقليل النفقات المنزلية والصحية وغيرها، ليأتي بعض الصائحين يطالبوا بقتلنا ويعايروني بالسن وخروجنا على المعاش'.

وقال رأفت مدحت، عامل سابق بشركة مصر للغزل والنسيج، إن تراجع الحالة الاقتصادية ومرور البلاد بهبوط، أصاب الطبقة المتوسطة والمتدنية في مقتل وبفضل التعويم والحد من الدعم بل تلاشيه رويدا رويدا، زادت الفجوة اتسعت بين الطبقة العليا المزدهرة والتى تسمى بطبقة (الكلاس) وبين الطبقة الوسطى التي تراجعت تلاشت وأصبحت تحت خط الفقر مساواة الطبقة الكادحة، وأصبح الجميع يلهث من تعب الحياة وأعبائها التي زادت عن تحمل البسطاء وكيفية مواصلتهم لحياتهم وتربيه أولادهم.

اصحاب المعاشات

وأضاف 'مدحت'، أن البسطاء وأصحاب المعاشات يمثلون أكثر من نصف الشعب، والذين لا يقدرون على تلبية مستلزمات بيوتهم وتربيه أولادهم بالمعاش الضعيف الذين يتقاضون، فبأي منطق ننتظر أجيالا أصحاء جسديا وعقليا وعلميا والفقر يأكل الأخضر واليابس من تحت أرجلهم بل يلتهم الجميع بلا استثناء.

فيما قال أحمد فرحات، طالب جامعى بالمحلة الكبرى، إن 'عمل والدي في القطاع العام لأكثر من 24عام، وخرج على المعاش، وقد رسم الزمن والعمل على ملامحه خرائط الشقاء، بمعاش 800 جنيه، وكان عليه أن يسير أمور البيت بتلك الجنيهات القليلة، فأنا وأخوتي الإثنين في مراحل تعليم مختلفة، ونسكن في منزل إيجار، وبدء المرض يزداد كلما زاد الفقر وانتشر، فالجميع لا يجد العلاج سواء داخل المستشفيات ولا يستطيع والدي توفير علاج خاص لنفسه حتى توفي'.

وتابع 'فرحات': 'ما زاد أعباء الحياة زيادة أسعار المياه والكهرباء، أما الطامة الكبرى تصريحات الرئيس الأخيرة عن زيادة أسعار رغيف العيش الذي يعتبر من الأمن الغذائي والقومي الرئيسي للشعب المصري وخصوصا الفقير، فلقمة العيش الحاف هم أبسط حقوق الشعب والمواطن في أي بلد نامي وليس لبلاد متطورة ومتميزة، وقد لا يستطيع صاحب المعاش توفيره لذويه'.

وأكمل: 'نناشد الرئيس السيسي النظر في حال المعاشات وذويها، ومنع الهجوم عليهم، فهولاء الأشخاص عملوا واجتهدوا حتى ضاع عمرهم ومن حقهم العيش حياة كريمة فالمليون ونص من أصحاب المعاشات يحملون في رقابهم أكثر من 10 مليون شخص معتمدين عليهم'.

WhatsApp
Telegram