اعلان

كواليس اجتماعات داخل ليبيا وخارجها بشأن معركة سرت.. ماذا طلب الوفد الأمريكي من "حفتر"؟

حفتر
حفتر
كتب : سها صلاح

شهدت الساعات الأخيرة الماضية تحركات واسعة بشأن الملف الليبي داخل ليبيا وخارجها، خاصة بشأن معركة سرت بين قوات حكومة الوفاق الليبية التي تريد استعادة المدينة الاستراتيجية بدعم من تركيا من الجيش الليبي المشير خليفة حفتر الذي استطاع السيطرة على أهم منطقة في ليبيا لما لها من أهمية استراتيجية نفطية وحدودية للحفاظ على الثروات الليبية من الضياع على يد ميليشيات تركيا وحكومة الوفاق بقيادة فايز السراج.

اقرأ أيضاً: البرلمان الليبي يطلب تدخل مصر المباشر في البلاد.. ما هي ردود أفعال القبائل على ذلك؟

ماذا حدث في لقاء الوفد الأمريكي لحفتر؟

كشفت صحيفة روسية أن المشير خليفة حفتر التقى بمقره في الرجمة، وفدًا عسكريًا وسياسيًا أمريكياً رفيع المستوى، وصفته مصادر مقربة من حفتر بوفد 'الفرصة الأخيرة' للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وسط معلومات غير رسمية عن 'مقترح أمريكي لإخلاء منطقة الهلال النفطي الحيوية من أي قوات عسكرية، وإشراف قوات أوروبية عليها برعاية الأمم المتحدة، لكن مصادر سرية لصحيفة nutre الروسية قالت أن 'حفتر' رفض ذلك الاقتراح.

ونقلت الصحيفة عن مصادر ليبية مطلعة أن مفاوضات سرية تجري حالياً بين عدة أطراف إقليمية ودولية لإقناع حفتر، ومن وصفتهم بحلفائه الروس، بالتراجع عن سرت إلى مدينة أجدابيا، مقابل عدم إقدام قوات حكومة 'الوفاق'، التي تدعمها تركيا، على شن هجوم تتحضر له منذ بضعة أسابيع للسيطرة على منطقتي سرت والجفرة.

تركيا حاولت ضرب مقر حفتر؟

وقالت المصادر، إن 'طائرات حربية تركية أجرت مؤخراً سلسلة مناورات عسكرية قبالة السواحل الليبية، من بينها محاكاة استهداف مقر حفتر، بهدف توجيه ضربة استباقية، تستهدف مركز اتصالاته ببقية غرف العمليات العسكرية التابعة له'، واستدعى المخطط التركي تعزيز الحماية من أي ضربات جوية محتملة.

في المقابل، أكد اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، أن الساعات المقبلة ستشهد معركة كبرى في محيط سرت والجفرة، وأشار المسماري إلى وجود ما وصفها بـ'تحركات كبيرة لميليشيات الوفاق وتركيا' في محيط المنطقتين. ورأى المسماري أن المعركة القادمة 'لن تكون ليبية فقط، وإنما ستدخل فيها أطراف عربية وأجنبية، لأن مخطط تركيا يهدد الأمن والسلم في المنطقة'.

وفي الشأن ذاته، وصف مدير التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، مصر بأنها 'الشريك الحقيقي في الأمن بالنسبة لليبيا'، ولها تبعاً لذلك الحق في التدخل. وأوضح المحجوب، أن 'الطبيعة الجغرافية لمنطقتي سرت والجفرة، تجعل الهجوم عليها يتطلب غطاءً جوياً، وهذا يجعلها عملية معقدة جداً بالنسبة للقوات التركية'.

اقرأ أيضاً.. قبائل المنطقة الغربية يرحبون بأشقائهم وفد شيوخ وأعيان ليبيا في مصر: إجماع شعبي أن مصيرنا واحد

زيارةمشايخ وقبائل ليبيا إلى القاهرة

حذر رئيس ديوان المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان القبائل الليبية، الدكتور محمد المصباحي، اليوم الخميس، من أنه إذا تمادت تركيا والميليشيات في التدخل في الشأن الليبي فستتدخل مصر عسكريا.

وقال المصباحي: 'إذا تمادت تركيا والميليشيات في التدخل في الشأن الليبي فسيتدخل الجانب المصري'.

وطالب رئيس ديوان المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان القبائل الليبية بتدخل الجيش المصري مباشرة في ليبيا حال حصل هجوم على مدينة سرت الليبية شمال البلاد، وأكد: 'القبائل الليبية تطالب السيسي بتدخل الجيش المصري حال الهجوم على سرت'.

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسى صباح اليوم الخميس بمشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي بكل ربوع البلاد.

وأكد السيسي خلال اللقاء أن الهدف الأساسى للجهود المصرية على كل المستويات تجاه ليبيا هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه، وفقا للمتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى الذي قال إن اللقاء يعقد تحت شعار 'مصر وليبيا .. شعب واحد ومصير واحد'.

وتعيش ليبيا حالة من الفوضى منذ الإطاحة بالرئيس السابق معمر القذافي في 2011.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً