اعلان

حكومة وحدة و استثمارات في مرفأ بيروت.. ماهو الجانب المخفي من زيارة "ماكرون" إلى لبنان؟

ماكرون خلال زيارته لبيروت
ماكرون خلال زيارته لبيروت
كتب : سها صلاح

تأجلت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى لبنان أكثر من مرة، في الفترات السابقةبسبب أسباب سياسية أو فيروس كورونا، ولكنه بعد إنفجار مرفأ بيروت بادر الى تقديم الدعم الفرنسي، ولم يكتف بذلك بل أعلن عن زيارة بيروت، ووصل أمس، وكان له لقاءات سياسية، وحديث كثير عن دعم بلده للبنان، وإجلاء الفرنسيين الجرحى، وهذا الجانب العلني للزيارة، ولكن ماذا عن الجانب المخفي؟، وماذا سيحمل مفكرون في جعبته خلال الزيارة المقبلة للبنان.

في هذا السياق، تقول صحيفة 'لو فيغارو' الفرنسية أن زيارة ماكرون الى بيروت ليست للتضامن فقط، والأيام المقبلة ستُظهر ما يحمله من مبادرة إقتصادية سياسية، جاء ليسوق لها بنفسه، لإنقاذ نفسه سياسيا واجتماعيا بسبب المظاهرات التي تعج في بلاده.

اقرأ أيضا: من هو المتورط في تفجيرات بيروت؟.. ثلاثة متهمين وراء "فاجعة" لبنان

ما هي أهمية مرفأ بيروت لفرنسا؟

مرفأ بيروت له أهمية خاصة عند الفرنسيين، فهو منفذهم الوحيد الى البحر الأبيض المتوسط في هذه المنطقة، ومن الصعب عليهم التخلي عنه في هذه الظروف الصعبة، أو السماح لدول أخرى الاستفادة مما جرى للإستثمار فيه، وتشير الصحيفة أن فرنسا ستلعب الدور الأكبر في إعادة بناء المرفأ، وستكون ضابط إيقاع المساعدات الاوروبية الى لبنان، وبالتالي ستحمل زيارة ماكرون وجهة استثمارية إنطلاقا من مرفأ بيروت.

بيروتبيروت

ماذا تريد فرنسا من لبنان بشكل عام؟

تحمل مبادرة ماكرون العديد من الأفكار التي ستُطرح على الجانب اللبناني، ومن ضمن ما تتضمنه أفكارا إقتصادية، على علاقة بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي، اذ تكشف المصادر عن فكرة فرنسية تقضي بأن تتولى باريس لعب دور الوسيط بين لبنان والصندوق، وتساعد لبنان على تجهيز ملفّاته بشكل دقيق، لتُستكمل المفاوضات في شهر نوفمبر، خصوصا وأنها تشكل مدخلا لأي حل مقبل.

إنسانيا، لا يمكن إبعاد أهداف الزيارة عن تقديم الدعم للبنان ككل، والمسيحيين بشكل خاص، ولا تعتبر زيارة ماكرون الى المناطق المتضررة بمحيط المرفأ الا تأكيدا على ذلك،

ووفقا للصحيفة فان حرص فرنسا على عدم انزلاق لبنان الى الفوضى، ليست مجرد موقف عاطفي، وانما جزء من استراتيجية فرنسية لحماية الامن الاوروبي المهدد بشكل مباشر اذا ما خرجت الامور عن السيطرة في الساحة اللبنانية التي تضم عددا هائلا من اللاجئين، ولذلك لا تتوافق السياسة الفرنسية مع الرؤية الاميركية التي لا تراعي مصلحة الدول الاوروبية.

حريق بيروتحريق بيروت

ماهي حكومة الوحدة التي اقترحها ماكرون؟

تحدث ماكرون خلال الاجتماع الموسع الذي عقده في قصر الصنوبر قائلا لا يمكن الاستمرار بالطريقة نفسها التي تدار فيها البلاد، وابلغ المجتمعين ان الازمة اكبر من ان يتحملها فريق واحد مؤكدا انه يجب ان يكون هناك حكومة وحدة وطنية تقوم بالاصلاحات الضرورية والسريعة لحل الازمة،

وضم الاجتماع كلاً من، سمير جعجع، وسعد الحريري، وسليمان فرنجية، وسامي الجميل، ومحمد رعد، وجبران باسيل، ووليد وتيمور جنبلاط، والنائب ابراهيم عازار ممثلا كتلة التحرير والتنمية.

ووفقا للصحيفة فقد أصرت فرنسا على حضور حزب الله لهذا اللقاء، وقال في مؤتمره الصحافي انه يتعامل معهم لانهم موجودون، وهم ممثلون لشريحة من اللبنانيين.

تفجيرات لبنانتفجيرات لبنان

تعميم مصرف لبنان

وعلى جانب اخر، أصدر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تعميماً الى البنوك والمؤسسات المالية لتقديم قروض استثنائية بالدولار دون فوائد للمتضررين من انفجار بيروت، وقد اعلن نقيب اصحاب الفنادق بيار الاشقر رفض التعميم شكلا ومضمونا، وقال نرفض ترميم مؤسساتنا على حسابنا، ولو كانت الفوائد صفر، قبل أن يتبين التحقيق ومسؤولية الدولة بأكملها مجتمعة، حتى لو كانت مسؤولية موظف أو إدارة بالدولة، في كلتا الحالتين تقع المسؤولية على الدولة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً