اعلان

«نزع إبر ضرب النار».. كيف فسر ياسر رزق وطنية المجلس العسكري إبان ثورة يناير؟

الصحفي الراحل ياسر رزق
الصحفي الراحل ياسر رزق

رحل الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم السابق، عن عالمنا اليوم الأربعاء، بعد إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، ويجري الآن الترتيب لتحديد موعد الجنازة والعزاء للراحل، وسط حالة من الحزن خيمت على أصدقائه وزملائه وتلاميذه.

كشف الراحل ياسر رزق، في آخر ظهور له، مطلع يناير الجاري، عن أسرار جرت داخل القصر الرئاسي إبان اندلاع شرارة ثورة يناير المجيدة، وهو ما سرده الراحل في كتابه «سنوات الخماسين بين يناير الغضب ويونيو الخلاص»، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامج 'على مسئوليتي'، مشيرا إلى أن ما حدث في 2011 انتفاضة طالبت بإقالة وزير الداخلية، ثم تحولت لغضبة فانتفاضة شعبية طالبت برحيل النظام، لافتا إلى أن انعقاد المجلس العسكري بدون حضور الرئيس الراحل حسني مبارك، يعني عدم الاعتراف به، مؤكدًا أن بيان التنحي ألقاه الفريق عبد العزيز سيف آنذاك، وكان مطلب الشعب الوحيد هو رحيل مبارك.

«25 يناير ثورة لأن المواطنين الذين شاركوا في الثورة ليسوا متآمرين، إلا أن هناك عوامل أدت إلى حالة من الغليان في صفوف الشعب المصري»، تابع ياسر رزق، في حديثه الأخير، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المؤامرة على مصر بدأت مبكرًا ومنها تقسيم الشرق الأوسط حسب رغبة الأرادة الأمريكية، المؤامرة لم ينتج عنها زواج السلطة بالثروة، ولم تحول معدلات النمو العالية إلى تنمية حقيقية يشعر بها فئات كثيرة من الشعب، ولم تتسبب في مشروع التوريث لأنه كان مشروع حقيقي بالفعل، موضحا في الوقت نفسه أن القوات المسلحة لم تنحاز لإرادة الشعب في سياق المؤامرة، لكنها وقفت وساندت هذا الشعب المصري لأنها مدركة أن ثورة يناير هي إرادة شعب، رغم تصدر المشهد بعض الفوضويين وهواة الميكروفونات، تاركين الناس في الشوارع للظهور على القنوات الفضائية، حتى حدثت المؤامرة.

قال «رزق» في حديثه مع الإعلامي أحمد موسى، إن المجلس العسكري شدد على عدم إطلاق رصاصة واحدة، موضحا أن الرئيس الراحل حسني مبارك لم يُجبر على التنحي، والمشير طنطاوي طلب من قائد الحرس الجمهوري آنذاك «نزع إبر ضرب النار».

وعن بيان التنحي، شدد ياسر رزق، على أن مبارك أراد تغيير كلمة 'تنحيه' لتصبح 'تخليه'، مضيفًا: «أعتقد أن المشير طنطاوي هو من كتب بيان تنحي الرئيس مبارك الذي كلف فيه القوات المسلحة بإدارة شئون البلاد»، لافتًا إلى أن المشير طنطاوي رأى تكليف رئيس المحكمة الدستورية بتولي حكم البلاد.

لفت «رزق» إلى أن المشير طنطاوي قال إن الرئيس مبارك ألقى «جمرة نار في حجري»، بعدما أصبح الأول مسئولًا عن إدارة شئون البلاد، والمجلس العسكري جلس مع الإخوان باعتبارهم أكبر كيان سياسي في هذا الوقت».

نعى مجلس الوزراء، في اجتماعه اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، الكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة 'دار أخبار اليوم' السابق، والذي وافته المنية صباح اليوم.

وتوجه مجلس الوزراء بخالص العزاء إلى أسرته وزملائه من الأسرة الصحفية، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع مغفرته ورحمته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.

وأكد مجلس الوزراء أن الصحافة المصرية فقدت أحد كتابها المتميزين والمجتهدين على مستوى مصر والعالم العربي؛ حيث سخر كتاباته لخدمة قضايا وطنه، ودفاعا عن مهنته، وله مواقف عديدة انحاز فيها لصالح الوطن وجموع المصريين، كما قاد الراحل الكريم بقلمه الحر المستنير مسيرة التنوير بقضايا الوطن وأولوياته في أوقات عصيبة، وأسهم في كشف ما يُحاك ضده في فترات عصيبة مر بها الوطن الغالي لن ينساها التاريخ.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً