اعلان

هل انتقبت السيدة عائشة وهل النقاب فريضة تلزم باقي المسلمات ؟

النقاب
النقاب

لا يزال الجدل قائما حول النقاب ومشروعيته وهل هو فرض على المرأة المسلمة أم مجرد عادة تتغير حسب ظروف وثقافة كل مجتمع ؟ وهل صح أن أم المؤمنين رضى الله عنها غطت وجهها أو انتقبت ؟ وهل يرتب واقعة انتقاب السيدة عائشة إن صح حكما شرعيا يلزم المسلمات بارتداء النقاب ؟ حول هذه الأسئلة فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد، إنالزي الشرعي المطلوب من المرأة المسلمة هو أي زي لا يصف مفاتن الجسد ولا يشف، ويستر الجسم كله ما عدا الوجه والكفين، ولا مانع كذلك أن تلبس المرأة الملابس الملونة بشرط ألا تكون لافتة للنظر أو تثير الفتنة، فإذا تحققت هذه الشروط على أي زي جاز للمرأة المسلمة أن ترتديه وتخرج به.، ويشير فضيلته إلى أنه بالنسبة لنقاب المرأة الذي تغطي به وجهها وقفازها الذي تغطي به كفها فجمهور الأمة على أن ذلك ليس واجبا وأنه يجوز لها أن تكشف وجهها وكفيها أخذا من قول الله تعالى: ﴿ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها﴾ ، حيث فسر جمهور العلماء من الصحابة ومن بعدهم الزينة الظاهرة بالوجه والكفين، نقل ذلك عن ابن عباس وأنس وعائشة رضي الله عنهم، وأخذا من قوله تعالى: ﴿وليضربن بخمرهن على جيوبهن﴾.

وأشار فضيلته إلى أن الخمار هو غطاء الرأس، والجيب هو فتحة الصدر من القميص ونحوه، فأمر الله تعالى المرأة المسلمة أن تغطي بخمارها صدرها، ولو كان ستر الوجه واجبا لصرحت به الاية الكريمة، ومن السنة المشرفة حديث عائشة رضي الله عنها: أن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما دخلت على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وقال: «يا أسماء، إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا، وهذا» وأشار إلى وجهه وكفيه. أخرجه أبو داود. إلى غير ذلك من الأدلة المصرحة بعدم وجوب ستر الوجه والكفين. بينما يرى بعض الفقهاء أنه يجب على المرأة ستر وجهها؛ لما رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم محرمات فإذا حاذوا بنا أسدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه"، وهذا الحديث لا دليل فيه على وجوب ستر وجه المرأة؛ لأن فعل الصحابة لا يدل أصلا على الوجوب، ولاحتمال أن يكون ذلك حكما خاصا بأمهات المؤمنين كما خصصن بحرمة نكاحهن بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، وقد تقرر في علم الأصول أن وقائع الأحوال، إذا تطرق إليها الاحتمال، كساها ثوب الإجمال، فسقط بها الاستدلال.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«شرف ليا ولكن».. رمضان صبحي يكشف موقفه من الانضمام للأهلي أو الزمالك في الصيف (فيديو)