اعلان

بعد أوامر وقف إطلاق النار في إدلب.. بوتين يهدد "أردوغان" بالقتل في حالة اغتيال بشار الأسد

اردوغان
اردوغان
كتب : سها صلاح

لم تكن المرة الأولى التي يغضب فيها الرئيس التركي رجب طيب أدروغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين ففي 9 مارس الماضي لم ينصب 'أردوغان' لأوامر حليفه الروسي في سوريا بوقف إطلاق النار في إدلب، مما أسفر عن غضب الثاني واستدعائه في قصره الروسي لإهانته أمام العالم، و منذ يومين أيضاً بعد حادثتين بدخول 'اردوغان' ليبيا دون إذن من روسيا و مغازلته حلف الناتو وأمريكا بالقواعد التي يريد بناءها في طرابلس، ومن ثم محاولة أغتيال تركيا للرئيس السوري بشار الأسد لم يتنذر 'بوتين' تركيا أو يستدعي رئيسها تلك المرة بل أمر بإطلاق طائرات 'سوخوي' لتحلق فوق قصر 'أردوغان' الرئاسي مهدداً إياه في حال اغتيال الأسد ستدفع روحك جزاء ذلك، كيف خطط أردوغان لذلك وماذا حدث سنعرفه من خلال هذا التقرير؟

أول إنذار من بوتين لأردوغان في روسيا؟

في مارس الماضي، عقب رفض الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وقف إطلاق النار في إدلب مما أثار غضب بوتين فاستدعاه غلى قصره مع وفد تركي مرافق له لإجباره على ذلك، وفي موقف محرج للغاية أمام مكتب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ظل 'اردوغان' والوفد المرافق له في انتظار مقابلته، لبضع دقائق في إهانة كبيرة لم يتوقعها أردوغان.

وكان أردوغان قد ظهر في آخر زياراته إلى العاصمة الروسية موسكو، واقفاً على رأس طابور انتظار أمام باب مكتب نظيره الروسي فلاديمير بوتين،وظهرت علامات الملل والتعب على ملامح أردوغان والوفد المرافق له وهم يقفون في الجهة الأخرى من بوابة مكتب بوتين.

ولم يبدى أردوغان أي تحفظ على الأمر وسارع بالجلوس على أقرب كرسي لاستكمال فترة انتظاره التي نادراً جداً ما تظهر في اللقاءات والاجتماعات الدولية المعروفة ببروتوكولاتها الصارمة ومواعيدها الدقيقة.

فيما لا زالت صور استقبال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لنظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في الكرملين بالعاصمة الروسية، موسكو، محط تحليل ومراقبة من قبل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتداول نشطاء صور تمثال توسط بوتين وأردوغان خلال اللقاء الذي جمعهما في الكرملين بالعاصمة الروسية، موسكو، يمثل 'عبور الروس إلى البلقان الذي جسد انتصار روسيا على العثمانيين عام 1878 والتي على إثرها خسروا كلا من صربيا ومونتينيغرو (الجبل الأسود) ورومانيا وبلغاريا'.

اردوغاناردوغان

وفي اللقاء ذاته تداول نشطاء صورا لتمثال فوق الوفد التركي المرافق لأردوغان لافتين إلى رمزيته وأنه يعود للإمبراطورة كاثرين التي ألحقت الهزيمة بالدولة العثمانية في عهدها وقامت بضم الأقاليم التابعة للعثمانيين لدولتها.

هل خطط أردوغان لأغتيال بشار الأسد؟

قالت صحيفة 'روزيف الروسية' أن المخابرات الروسية حصلت على معلومات تفيد بأن الرئيس التركي أردوغان خطط بالتنسيق مع حاملي أسلحة الليزرالذين يطلقون نقاط كيمائية تؤدي الى الموت بعد 48 ساعة، ولا يتم اكتشافها، لاغتيال الرئيس السوري بشار الأسد، وعند تأكد المخابرات الروسية من الأمر، اتصل فورا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس اردوغان وانذره إنذارا شديدا بأنه علم ان الرئيس التركي اردوغان يخطط لاغتيال الرئيس السوري بشار الأسد، وان الخطة التنفيذية لذلك بدأت بالتحضير عمليا على الأرض، وان 3 من رجال القوة الفنية الضاربة القاتلة التركية التابعة مباشرة لاردوغان اصبحوا في سوريا.

وان روسيا ستتخذ موقفا شديدا جدا ضد تركيا ما لم تسحب رجالها الـ 4 من سوريا فورا وتوقف هذه الخطة، وان الرئيس بوتين أبلغ الرئيس التركي اردوغان بطريقة غير مباشرة ان حياة الرئيس السوري بشار الأسد قد تكلف الرئيس التركي أردوغان حياته.

وغضب الرئيس التركي أردوغان، من كلام الرئيس الروسي بوتين، وقال هذا الكلام اراه تهديدا غير مبرر ولا اقبله،فرد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استمع جيدا لما أقوله لك حياة الرئيس الأسد مقابل حياتك، واغلق الرئيس الروسي بوتين خط الهاتف مع الرئيس التركي اردوغان دون ان يودعه.

ومن اجل إعطاء إشارة إنذار الى تركيا، قامت روسيا بارسال سرب من طراز سوخوي 35 احدث طائرة روسية في العالم هي والطائرة الأميركية اف 35 وحلقوا فوق تركيا، حتى وصلوا الى إسطنبول، واستعملوا آلات تشويش على الرادارات بشكل أصبحت الرادارات التركية غير قادرة على رؤية حتى الطائرات المدنية وتوقف مطار انقرة ومطار إسطنبول ومطار انطاليا التركي المطارات الثلاث عن العمل لمدة 20 دقيقة.

وعادت الطائرات الروسية الى قاعدة حميمم في سوريا، ولم يرد الرئيس التركي اردوغان باي عمل او كلام او اتصال بالرئيس الروسي بوتين، حتى انه لم يستدعي السفير الروسي للاحتجاج، وسكت عن الموضوع وعرف خطورة الامر وان الرئيس الروسي بوتين فعلا يقال عنه انه مجرم وقاتل عندما يريد. فاعطى الامر اردوغان بسحب الرجال الـ 4 الذين دخلوا سوريا، واقف كل عمل بهذا الاتجاه لاغتيال الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد، لان اردوغان يعتبر انه اذا ازاح الرئيس الأسد سيتم التغيير الشامل في سوريا. وان تركيا لا تتحمل بقاء الرئيس الأسد في الحكم.

توقفت الاتصالات التركية – الروسية وفكر الرئيس التركي اردوغان بإلغاء صفقة الـ اس 400 لكن الرئيس الروسي بوتين سبق الرئيس التركي اردوغان وطلب من وزير دفاعه شوينغر ابلاغ تركيا وقف العمل باكمال بناء منظومة صواريخ اس 400 التي طلبتها تركيا وحصلت عليها من روسيا وهي اهم منظومة دفاع جوي لا مثيل لها في العالم لاسقاط الأهداف الجوية، وانه سيقوم بتحويل صفقة الـ اس 400 الى سوريا وتسليمها الى الجيش السوري.

وبعد أسبوع اتصل وزير الخارجية التركي بنظيره وزير الخارجية الروسي لافروف وطلب حل الازمة القائمة بين روسيا وتركيا بطريقة ديبلوماسية، فحصل اجتماع بينهما في كازاخستان، وتباحثوا في حل الازمة ديبلوماسيا، وتوصلوا الى انه يجب ان يجري اتصال بين الرئيس الروسي بوتين والرئيس اردوغان وان يتصل الرئيس الروسي بالرئيس اردوغان لان بوتين هو الذي هدد اردوغان بقتله، لكن لافروف قال له سأجيبك بعد يومين.

أخيرا خضع اردوغان واتصل بالرئيس الروسي بوتين واعتذر عن المحاولة التي كان يخطط لها ضد الرئيس السوري بشار الأسد وعادت العلاقة بفتور بين تركيا وروسيا وما زالت حتى الان لكنها تحسنت قليلا.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً