اعلان

"حيلة الشيطان" في بولاق الدكرور.. "القذافي" يُخفي جرائمه أسفل الرمال 5 سنوات.. وتزوج من 6 سيدات حتى كشفت "الصدفة" غدره

جثة-صوره ارشيفية
جثة-صوره ارشيفية

أدلى المتهم بقتل زوجته وصديقه ودفن جثتهما أسفل بلاط شقته بمنطقة بولاق الدكرور، منذ 5 سنوات، باعترافات تفصيلية حول الواقعة.

وقال المتهم، في اعترافاته أمام النيابة، إنه قتل صديقه، بسبب إنفاقه المبالغ المالية التي كان يحولها له، وزوجته، لتشاجرها معه، مشيرًا إلى أنه تخصل من الجثتين، كلاٍ منهما أسفل غرفة مختلفة بالشقة محل الجريمة بالطابق الأرضي، بأغراضهما الخاصة.

ولفت إلى أنه دفن صديقه بكامل ملابسة، وهى عبارة عن "تيشرت أبيض، بنطلون أسود، وفي جيبه اليمين محفظة كاملة والشمال تليفون"، ودفن زوجته بذهبها عبارة عن "خاتم، سلسلة ، إنسيال".

وبتوجه الشرطة رفقة النيابة العامة واستخراج الجثتين، تبين صحة أقوال المتهم، وتم استخراج الجثتين عبارة عن هيكلين عظميين.

ودلت تحريات رجال المباحث، أنه على مدار الـ 5 سنوات الماضية، احترف المتهم النصب، بعد هروبه من محافظة الجيزة إلى الإسكندرية، منتحلاً اسم "المهندس رضا"، وعرف وسط الأهالي بـ"القنصل"، لاحترافه النصب، وتزوج من 6 سيدات على فترات متباعدة، طوال الخمس سنوات، وتم القبض عليه في إحدى قضايا النصب، وسجن على إثرها وأثناء حبسه، كشف أمره وتبين أنه منتحلاً صفة "رضا"، وبمناقشته، اعترف أنه "القذافي"، وبالكشف الجنائي عنه، وإجراء التحريات تبين أن اسمه مرتبط بمحضر تغيب زوجته في عام 2015.

وتدور شكوك رجال المباحث حول تورط المتهم في اختفاء شقيقة إحدى زوجاته، ويجري مناقشته للوقوف على تورطه في الواقعة من عدمه.

واصطحبت قوة أمنية "القذافي" من مديرية أمن الإسكندرية إلى الجيزة، وبمناقشة اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية له، على مدار الـ 6 أيام الماضية، أنكر الجريمة في بادئ الأمر.

وبتضييق الخناق على المتهم، اعترف بقتله لصديقه وزوجته ودفن جثتهما أسفل بلاط شقته بمنطقة بولاق الدكرور.

وكشفت تحقيقات أجهزة الأمن بالجيزة، عن سر إخلاء سبيل "القذافي"، منذ 5 سنوات، وعدم اتهامه بالتسبب في قتل زوجته أو التسبب في إختفائها، إذ تبين أن الزوجين كان مقيمين بمنطقة المريوطية غرب المحافظة، وفي شهر يوليو عام 2015 اتهم أسرة زوجته "فاطمة" بالتسبب في اختفائها في ظروف غامضة، ألقي القبض عليها حينها من القبض عليه، لسماع أقواله حول الاتهام الموجه ضده، أنكر تسببه في تغيبها: "أنا مقتلتهاش دي طفشت وأخدت دهبها وفلوسي معاها".

وكشفت تحريات رجال مباحث الجيزة، عن ملابسات اختفاء مهندس وقتله منذ 5 سنوات، إذ تبين المتهم صديق المجني عليه وكان الآخير يعمل بدولة السعودية، ويرسل له حوالات مالية كل شهر بموجب توكيل عام، لاستثمارهم وشراء مكتبات وشقق سكنية، لتأجيرهم والاستفادة من المبالغ التي يتحصل عليها من الإيجار.

وبينت التحقيقات أنه في شهر أبريل عام 2015، آخبر رضا "المهندس" زوجته المقيمة معه بالسعودية، أنه يشك في صديقه "قذافي"، باختلاس أمواله: "أنا شاكك إن صاحبي بيسرقني هنزل مصر أشوف الدنيا، وهرجع تاني".

وأوضحت التحقيقات التي أجريت تحت إشراف اللواء محمود السبيلي مدير مباحث الجيزة، أنه لدى حضور المهندس إلى البلاد، كان صديقه ينتظره، وبعد توجه رفقته إلى شقته بشارع العشرين، بمنطقة بولاق الدكرور، ثم أجري آخر مكالمة هاتفية مع زوجته، وبعدها اختفى في ظروف غامضة: "قذافي جه أخدني من المطار وروحت معاه شقة بولاق هنام شوية وارتاح من السفر وهقوم أنزل أحاسبه وأشوف الدنيا.. لو كل حاجة كويسة هرجع خلال أسبوع لكن لو اكتشفت حاجة مش مظبوطة هصفي الحسابات بينا وهلغي التوكيل".

وبينت التحقيقات، أن المجني عليه وزوجته وأشقائه مقيمين بالسعودية، وبعد اختفائه، حرروا محضرًا بتغيبه.

وأفادت تحريات اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، أنه كان تبلغ لقسم شرطة عام 2015 من "ق. ف ع "، 49 مالك مكتبة مقيم المريوطية" بغياب زوجته، 34 سنة، ربة منزل، وبحوزتها مبلغ 335 ألف جنيه.

واتهم - في وقت لاحق - أهلية المتغيبة زوجها "المبلغ" بأنه وراء غيابها لوجود خلافات بينهما وبعرضه على النيابة العامة أنذاك أخلى سبيله، كما تبين من التحريات أن زوجها المقيد الحرية، لتنفيذ عقوبة الحبس لمدة سنة بسجن الاستئناف منتحلًا اسم صديقه "رضا" المبلغ بغيابه أيضًا وبحوزته مبلغ 300 ألف جنيه بتاريخ 2542015.

وبالعرض علي النيابة العامة وباستخراج المتهم ومواجهته بما توصلت إليه التحريات اعترف بانتحاله اسم صديقه "رضا"، 49 سنة، مهندس بالسعودية له محل إقامة بهضبة الأهرام وآخر ببولاق الدكرور، تربطهما علاقة صداقة وشراكة عمل.

وعقب قيامه بقتله بدافع التخلص منه لسابقة قيام المجني عليه بتحويل مبالغ مالية له لاستثمارها في مجال شراء وبيع الشقق السكنية، ونظرًا لتعثره ماليًا بالتزامن مع عودته من الخارج وخشية افتضاح أمره عقد العزم على قتله.

كما اعترف المتهم خلال التحقيقات بقيامه عقب ذلك بقتل زوجته وقرر أنه نظرًا لسابقة وجود خلافات بينهما لاستيلائها منه على مبالغ مالية عقد العزم على قتلها، حيث أعد مادة سامة قام بدسها لها في الطعام خلال تواجدهما بمحل إقامتهما، ونقلها إلى الشقة السابق دفن جثة صديقه بها وقام بدفنها بأرضية إحدى غرفها.

وانتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ برئاسة العقيد محمد الصغير مفتش مباحث الهرم، والرائد أحمد عصام رئيس مباحث القسم، والرائد محمد طارق معاون مباحث القسم، رفقة المتهم إلى الشقة التي قام بدفن الجثتين بها، وأمكن استخراج هيكل عظمى لصديقه المجنى عليه من أرضية إحدى غرف الشقة، كما تم استخراج هيكل عظمي آخر لزوجته المجنى عليها.

تحرر عن ذلك المحضر اللازم بمعرفة العميد محمد نبيل مأمور قسم شرطة الهرم، تولت النيابة العامة التحقيقات.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً