اعلان

بيان يتبعه اعتذار.. الجارديان تاريخ حافل من الأكاذيب والسقطات المهنية

الأكاذيب والسقطات المهنية لصحيفة الجارديان
الأكاذيب والسقطات المهنية لصحيفة الجارديان
كتب : سها صلاح

استكمالًا لمسلسل الأكاذيب الذي بدأته صحيفة الجارديان البريطانية المملوكة لقطر بعد شرائها في 2016 بـ15 مليون دولار، خرجت الصحيفة بمزاعم أن مصر تخفي 19 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا، عقب ذلك نشرت منظمة الصحة العالمية تكذيب لهذا الخبر المرفق والذي يخدم مصالح أمير قطر في ترويج الشائعات عن مصر للتأثير على اقتصادها وتشويه سمعتها وقدمت الدلائل التي تفيد بأن مصر لديها 150 حالة إصابة فقط، كما أشادت بمجهوداتها مصر قائلة إن لديها قدرة كبيرة على مواجهة الوباء العالمي، عقب ذلك التصريح اعتذرت الصحيفة عن خبرها المزعوم، ولم تكن تريد من ذلك سوى 'دي السم بالعسل' وترويج الشائعة فقط ليس إلا، إذن لماذا؟، في هذا التقرير نستعرض التفاصيل الكاملة والمواليد التي سبقت نشر الخبر المزعوم من قبل الصحيفة و أبرز الأكاذيب التي روجتها عن مصر في السابق، وكيف تخدم 'الجارديان' أجندة قطر.

كيف وصلت الدراسة المزعومة للجارديان؟

طرحت تساؤلات في الساعات القليلة الماضية حول أسباب انفراد الصحيفة بتلك الدراسة التي بُني عليها الخبر المزعوم، ولماذا في هذا التوقيت بشكل خاص، الحقيقة أن مصادر كشفت عن مفاجآت من العيار الثقيل وهي أن الباحث الكندي ايزاك بوجاش الذي أرسل الدراسة للجريدة على علاقة وثيقة لصحفي يدعي ‏أدهم يوسف يعمل بقسم نشر الأخبار البريدية في الصحيفة وقد عُين بالجارديان في عام ٢٠١٧ عقب شراء قطر المؤسسة بعام كما يعمل في قناة الجزيرة وصحيفة الشرق القطرية، وبالعودة إلى الباحث الكندي فقد تعرف عليه 'أدهم يوسف' في عام 2017 عن طريق صديق سعودي معارض قد تعامل مع الصحفي كمصدر بتسريب معلومات من داخل السعودية بالتزامن مع مقاطعة الرباعي العربي الإمارة الإرهابية، عقب ذلك بـ3 سنوات في 2019 راسل الباحث الكندي الصحفي أدهم يوسف وقدم له دراسة عن أسراب الجراد التي اجتاحت السعودية في ذلك التوقيت خاصة في الحرم المكي، وإشاعة كذبا ارقام مغلوطة أيضا مثلما فعل اليوم مع مصر، حينها بدأ الاتفاق بين الطرفين أنه كلما يستطيع الباحث الكندي التوصل لدراسة ملفقة عن دول الرباعي العربي يمد بها الصحفي المذكور اسمه سابقاً، ولكن الأمر اختلف تلك المرة حيث طلب الصحفي بشكل مباشر دراسة عن الأعداد الحقيقية في مصر من خلال بحث بشكل ما مقابل مبلغ مادي لم يعلن عنه، ولكن الباحث الكندي اعتمد في دراسته على معلومات مغلوطة واغفل أرقام منظمة الصحة العالمية وليست وزارة الصحة المصرية فقط، وكان الهدف من الخبر المزعوم التشويش على الاقتصاد المصري في الوقت الذي سافرت فيه وزيرة الصحة إلى الصين، ولكن الباحث الكندي تأخر في ارسال الدراسة،فاضطر الصحفي لنشرها الان مستغل الإجراءات التي اتخذتها مصر في السيطرة على الفيروس.

أكاذيب صحيفة الجارديان؟

١-جراد الصحراء الغربية

خرج خبر جراد الصحراء الغربية الذي اجتاح مصر من قناة الجزيرة على أثره نشرته صحيفة الجارديان اليريطانية،لاثارة الذعر بين الشعب المصري، ولكن وزارة الزراعة خرجت لتنفى تلك الشائعة المزعومة.

٢_ثروة الرئيس الأسبق مبارك

عقب ثورة ٢٥ يناير نشرت الجارديان تقريرا مزعوما حول ثورة الرئيس الراحل حسني مبارك في البنوك البريطانية والتي تقدر بـ٧٠ مليون دولار.

ورغم ثبوت خطأ ما ورد بالتقرير حينها، إلا أن الصحيفة لتعتذر عنه، واكتفى مدير تحرير الصحيفة بعد مرور شهرين من نشر التقرير، بأن قال 'إنهم أخطأوا فى صياغته'.

٣_ تونى بلير يعمل مستشارًا للرئيس السيسي

في ٢٠١٤ ادعت الصحيفة فى تقرير أن رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير، وافق على تقديم المشورة للرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، كجزء من البرنامج الذى تموله دولة الإمارات العربية المتحدة، لكن حينها، نفى بلير مزاعم 'الجارديان'، ووصفت متحدثة باسم بلير التقرير بأنه 'سخيف'.

٤_اعتقال أمل علم الدين

في ٢٠١٥ نشرت الصحيفة خبرا كاذبا باعتقال السلطات المصرية المحامية أمل علم الدين، زوجة الممثل جورج كلوني

لكن أمل علم الدين، كشفت في مقال لها بصحيفة 'هافنجتون بوست'، بعد نشر هذا التقرير على الجارديان، الذى نقلته عنه صحف عالمية أخرى، أن مراسل الجارديان بالقاهرة باتريك كينجسلى، قد شوه الأمر، وأنه ما قالته أن خبراء فى الشأن المصرى هم من حذروها وليس مسئولين مصريين، الواقعة كانت قبل توليها الدفاع عن صحفى الجزيرة الكندى من أصل مصرى محمد فهمى، وقبل وصول الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى السلطة فى مصر.

٥_ أعداد مزيفة عن السجون المصرية

في يونيو من العام 2014، نشرت الصحيفة البريطانية، زعما فيه زجود سجون سرية يتم فيها 'تعذيب السياسيين'، وإعداد كبيرة من المعتقلين يعذبون بشكل روتينى بالضرب والصواعق الكهربائية وتعليقهم فى السقف بعد ربط أيديهم من أجل الإدلاء بمعلومات أو لحفظ اعترافاتهم

وأضاف أن 'مصر بها 16 ألف سجين سياسى فى سجن العزولى بمدينة الإسماعيلية من بينهم نحو 400 سجين لم يصدر ضدهم أحكام'، وهو الأمر الذى نفته القوات المسلحة قائلة: 'إن هذه المعلومات غير صحيحة شكلا وموضوعا ولا تستند إلى أى حقائق ملموسة'.

واستكمالًا لتزوير الحقائق بشأن السجون المصرية، عادت 'الجارديان'، بحملة جديدة للتشويه فى يناير من العام 2020، لتنشر تقريرًا جديدًا قالت فيه، إنه 'بعد مرور 9 سنوات على الاحتجاجات الجماهيرية التي هزت البلاد وأسقطت حسنى مبارك، شكل التهديد بالسجن عقوبة حياة جيل من المصريين'، وزعمت أنه 'يقدر احتجاز 60 ألف سجين سياسى فى السجن، فى حين أن خطر السجن يلوح حتى على غير السياسيين، من رجال الأعمال إلى الأطباء والمحامين والطلبة.

لماذا اشترى تميم صحيفة الجارديان؟

في 4 أغسطس 2005 التقط أحد المحررين سماعة التليفون بلهفة وطلب كين ليفنجستون عمدة لندن الشهير ليسأله ممكن ننزل فى الجارديان خبر عن خناقة بين ثلاث رجال سكرانين فى ملهى ليلى !! بالطبع استعجب العمدة وقال له وماذا فى ذلك فقال له انه ملهى 'G.A.Y.S' الشعبى للشواذ فى لندن فقال له: 'وماذا فى ذلك، فقال له أحد المتعاركين هو مايكل هيرد وصديقة الأمير تميم بن حمد القطرى ،هنا صعق العمدة وصرخ طالبا وقف كل شيء حتى يصل بنفسه للجريدة، وعندما وصل للجريدة تأكد من صدق المعلومة من محضر الشرطة حيث قام ضابطا شرطة بإثبات الخناقة والاسماء واسم الملهى فى محضر رسمى وكذلك صورة من قرار الملهى الليلى بحرمان تميم ومايكل من الدخول لمده شهر .

هنا قامت القيامة فقام بالاتصال بالسفارة القطرية ومنها بالدوحة وكانت التعليمات بايقاف الفضيحة باى ثمن كان ومن المعروف ان كين ليفنجستون من اشد اعداء العائلة المالكة السعودية حيث كان له تصريح شهير فى الجارديان فى 8 ابريل 2000 قوله 'بأنه يتطلع الى اليوم الذي يرى فيه أفراد العائلة المالكة في السعودية معلقين على أعواد المشانق)، المهم ان ليفنجستون قام بالحركة على مسارين بمنتهى السرعة لتدراك الفضيحة حيث قام باستدعاء الضابطين محررى المحضر وتم تغيير الاسماء بالمحضر مقابل ملايين الجنيهات الاسترلينية، ولكنه واجهته مشكلة لشراء الصحفى او الصحيفة المفلسه حينها وذلك لطبيعة ملكيتها فهى الجزء الأساسي من أعمال مجموعة جارديان الإعلامية التي تعود ملكيتها لمجلس أمناء سكوت ترست والهدف من ذلك هو ضمان الاستقلال المالي والتحريري للجارديان إلى الأبد .

فكان لابد من المساهمة فى الوقف بحوالى 60% من ثمنه فى صفقة بمليار جنية استرلينى وذلك لاسكات جميع الصحفيين والمديرين بالجريدة وتم الشراء باسم تميم بن حمد .

وقد قام بشراء 20% المتبقية فى 2008 و ال 20 % الاخيرة فى سبتمبر 2013!! هنا اعتقد الكل ان الواقعة قد اخفيت فقد تم شراء الشرطيبن والجربدة والملهى الليلى.

لكن كانت هناك ثغرة لم يتم الانتباه اليها وهى ان محرر اكير صحيفة شواذ ' ILGA ASIA ' كان فى الملهى بالصدفة وطبعا سجل كل شى ونشره فى يوم 5 اغسطس مع الاشارة ان الجارديان نشرته فى 4 أغسطس لانه لم يكن يعلم ماذا دار طوال الليل .

وفى مقالة الجريدة كشفت فيه أن تميم بن حمد أمير قطر الحالي شاذ جنسيا، وأن الشيخ القرضاوي كان أصدر فتوى لأبيه الشيخ حمد برجمه.

البعض يقول أن فتوى الشيخ القرضاوي لرجم تميم جاءت بسبب أنه شاذ ولأن حمد رأى أن تميم اصطف مع جده 'خليفة' ضد والده 'حمد' الذي انقلب على والده وأراد تميم بدوره الانقلاب على أبيه والوقوف في صف جده، وكان القرضاوي الأداة التي أصدرت فتوى الرجم على تميم نتيجة الشذوذ، ولذلك كان طرد تميم للقرضاوي بعد تولي حكم قطر مجرد قرصة أذن للشيخ المفتي.

وبسيطرة قطر على الجارديان تفسر مواقفها لنشر الفوضى بالمنطقة العربية من خلال موقفها من غزو الناتو لليبيا و نشر الخبر الكاذب عن ثروة مبارك ب 70 مليار دولار و نشرها لصفحات كاملة للإخوان بعد رابعة .

الجدير بالذكر أن جريدة الجارديان البريطانية صحيفة يومية تأسست عام 1821، وكانت تعرف باسم 'ذا مانشستر جارديان' حتى العام 1959وتصدر من الإثنين إلى السبت.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً