اعلان

يقوي الجهاز المناعي.. أطباء يضحون أهمية تطعيم السل بمصر: يساعد على منع الإصابة بفيروس كورونا

تطعيم السل وعلاقته بفيروس كورونا
تطعيم السل وعلاقته بفيروس كورونا

أثارت أخبار دراسة يتم إجراؤها في عدد من الدول الأوربية، خاصة إستراليا حول مدى فعالية وتأثير تطعيم السل على منع الإصابة بفيروس كورونا، خاصة أن التطعيم يعد إجباري في مصر والهند وعددًا من الدول، الأمر الذي إذا ثبت صحته سيكون أغلب المصريين والهنود محصنين ضد فيروس كورونا المستجد، بسبب قدرة تطعيم السل 'الدرن' على تقوية الجهاز المناعي بالجسم.

وقال الدكتور محمود فؤاد، المدير التنفيذي للمركز المصري للحق في الدواء، أن أحدث دراسة يتم إجراءها حاليًا في العالم تحدث في إستراليا على ٤٠٠ شخص باستخدام تطعيم السل والذي يتم الحصول عليه بشكل إجباري في مصر، وذلك للتأكد من فعالية التطعيم في تقليل نسب الإصابة خاصة لمن حصلوا عليه، لافتًا إلى أن المعهد أشار إلى وجود نتائج مبشرة ومازالت كل هذا محل دراسة.

كما قال الدكتور أسامة حمدي مدير برنامج السمنة والسكر بمركز جوزلين للسكر، والأستاذ المشارك بجامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية، أنظر الى أعلى يدك اليسرى فقد تجد علامة لم يمحها الزمن، وربما تتذكر ذلك اليوم الذي تلقيت فيه أصعب تطعيم في حياتك والذي ألهب يدك لعدة أيام. ولكن هذا التطعيم الذي تلقيته صغيرًا وتألمت منه ربما ينقذ حياتك الآن من فيروس كورونا Covid-19، فالتطعيم ضد الدرن (السل) والذي إكتشفه الباحثان الفرنسيان كالميت وجورين عام ١٩٢١ بعد ١٣ سنة من البحث والذي يسمي لقاح BCG ينبه الجهاز المناعي بشدة ضد الكثير من فيروسات الجهاز التنفسي ويبقى تأثيره مدى الحياة في معظم الناس كما يستخدم في علاج بعض سرطانات المثانة لقوة تأثيره على الجهاز المناعي للجسم.

الدكتور أسامة حمدي يكشف علاقة تطعيم السل بكورونا

وأضاف حمدي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك': وقد وجدت الدراسات المعملية الحديثة والتي نشرت منذ أيام أنه ربما يحميك من فيروس كورونا الجديد. لذا فإن أستراليا واليونان وبريطانيا وهولندا تجري الآن أبحاثًا على هذا اللقاح ولذلك الغرض. فأستراليا على سبيل المثال تقوم بتطعيم ٤٠٠٠ شخص من كبار السن ومن الأطباء والممرضين المعرضين للخطر في دراسة ضخمة، ومن حظنا نحن المصريين أن معظمنا تلقى هذا التطعيم في صغره، فإذا نظرت إلى خريطة العالم المرفقة ستجد أن الدول باللون الأصفر مازالت تقوم بتطعيم مواطنيها في حين أن كثير من الدول كانت تقوم بتطعيم مواطنيها ضد الدرن ثم توقفت تمامًا وتظهر في الخريطة باللون البنفسجي ومنهم أستراليا وإسرائيل ومعظم دول أوربا التي ينتشر فيها المرض حاليًا.

وتابع، أما الدول التي لا تُطعِّم مواطنيها على الإطلاق وتظهر باللون الأحمر فهم إيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا. ربما يفسر ذلك زيادة الإصابات والوفيات في إيطاليا والزيادة السريعة في عدد الحالات المصابة لأزيد من ١٠٠ ألف في أمريكا؟ أصدقائي بمصر يذكرون لي سرعة شفاء الحالات المصابة في فترة وجيزة بالمقارنة بالدول الأخري! فهل لذلك علاقة؟ لو كان كل هذا صحيحًا فإن رحمة الله بنا كبيرة وتعطينا هذه الملاحظة أملًا كبيرًا في عبور هذه الفترة العصيبة لهذا الوباء. وهذا كل ما أتمناه لأهلي وأحبابي في مصر...!

ولفت مدير برنامج السمنة والسكر بمركز جوزلين للسكر، والأستاذ المشارك بجامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن تطعيم الدرن يقوى الجهاز المناعي ككل ضد جميع الميكروبات بكتريا أو فيروس، موضحًا أنه لن نتأكد من صحة هذه الإفتراضية حتى تنتهى الابحاث في ٥ دول منها بريطانيا والمانيا واستراليا لذا قلت ربما يقي ولم أجزم وأتمنى أن تكون الابحاث ايجابية، كما أن سبب الاختلاف عن الصين وإيران ربما يرجع الى عدة عوامل فهناك ٦ لقاحات مختلفة ل BCG من ٦ مصادر مختلفة، كما أن طريقة إعطاء اللقاح تختلف وجرعته ونوع البكتريا المستخدم، لذا فان نسبة ليست قليلة لا يعطيها اللقاح أى مناعة ويظهر ذلك من سلبية الاختبار على اليد، كما أن نسبة التطعيم في مصر وصلت الى ٩٩٪ حسب تقرير منظمة الصحة العالمية.

كما أوضحت الدكتورة أماني قريطم باحثة في علوم الكيمياء، أن دول أوروبية شاركت في بحث معملي انتهت الي أن تطعيم TB أدي نتائج ممتازه ضد coronavirus، وفي حالة إن ثبتت فاعلية ذلك قد يعطي احتمالية ان غالبية المصريين والهنود قد يكونون محصنين ضد covid-19 لأن مصر والهند من الدول القليلة التي كان تطعيم Tb من التطعيمات الأساسية بها والسل والدرن والحصبة والحصبة الألمانية، وهناك أخبار عن حقن فئران تجارب بالتطعيمات وحقنها بفيروس كورونا وجدوا تعافي ٨٥%.

كما أوضح الدكتور استشاري أطفال وحديثي الولادة، أن تطعيم الدرن للأطفال أو تطعيم السل أو حقنة الكتف زي ما البعض يسمونه هو أن الطفل يأخذه في أول 40 يوم بعد الولادة في الغالب يكون في أول أسبوع من عمر الطفل بمراكز الصحة وهو عبارة عن حقنة في الكتف اليسار داخل الجلد ويترك علامة تظهر في خلال من شهر حتى 3 شهور، وهي أشبه بالخراج وممنوع أن يتم وضع كريمات عليها او محاولة فتحها فهي تعني فعالية التطعيم، مشيرًا إلى أنه في حالة عدم وجود العلامة ننتظر حتى يتم الطفل عام وبعدها يتم الذهاب إلى المصل واللقاح أو أي مستشفى صدر ويتم عمل اختبار تيبوركلين وفي حالة إن كانت النتيجة إيجابية أي التطعيم فعال، وإن كانت سلبية أي تكرار التطعيم وفي حالة أخذ التطعيم بشكل خاطئ تحت الجلد يحدث مضاعفات والتهابات في الغدد تحت الإبط.

وكانت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، أوضحت أن الأدوية المضادة للملاريا وأدوية المناعة يتم استخدامها في علاج مرضى فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 ولكن ببرتوكول علاجي معين يتم إتباعه لأنها تؤثر على إنزيمات الكبد ويتم أخذها تحت ضوابط معينة في الرعاية المركزة.

وكانت وزارة الصحة أعلنت أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس السبت، هو 576 حالة من ضمنهم 121 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و36 حالة وفاة.

وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس 'كورونا المستجد'، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص الخط الساخن '105'، و'15335' لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً