اعلان

توفي والدها قبل أن تراه فتمنت رسمه.. قصة ابنة قنا التى هوت الرسم واحترفته.. مي: حلمي أصبح رسامة مشهورة (صور)

بعض اللوحات من رسومات مي ابنة قنا
بعض اللوحات من رسومات مي ابنة قنا

تُوفي والدها وهي لم تُكمل عامين من عمرها، فقضت ابنة قنا، سنواتها بالنظر إلى صوره، وحلم يتردد بداخلها يوميًا وهو الاجتياز في رسمها كبورتريه، تقدمه هدية لوالدتها، فعندما كانت في الصف الأول الثانوي، قررت تنفيذ الحُلم، بعد الحصول على تدريب شامل في التصوير من ضمنه تعلم رسم البورتريه، من شغفها قامت برسم صورة والدها خلال حصص المدرسة في 4 ساعات فقط، بقلم رصاص، من هنا كانت بدايتها حتى شاركت مؤخرًا بـ 15 لوحة من تصميمها في معرض الكتاب بجامعة جنوب الوادي.

أول رسمة ل مي ابنة قنا لصورة والدها

من رسومات مي ابنة قنا

تقول مي عميش سيد، في حديثها مع 'أهل مصر' إنها تقيم في مدينة قنا، وتدرس بالفرقة الثانية بكلية الآداب، قسم علم الاجتماع، بدأت قصتها مع الرسم بعد أن أدركت الحياة ولم ترى سوى صورة والدها بجوارها، بعد أن تُوفي في حادث أليم، نجت هي ووالدتها وشقيقتيها.

من رسومات مي ابنة قنا

وأضافت منذ أن أدركت الحياة حولها، كانت صورة والدها لا تغيب عنها، وكانت تتمنى أن ترسمها منذ أن كانت طفلة، وفي بداية الصف الأول الثانوي، التحقت بمساعدة صديقتها في تدريب للتصوير وتعلمت فيه الظل والنور، ورسم البورتريه والرسم بالرصاص، وبعده حاولت عدة مرات رسم والدها ولكنها لم ترسمه بالشكل الصحيح، وعندما اقتربت ذكرى وفاته السنوية، قامت برسمه في 4 ساعات فقط بقلم رصاص، خلال حصص المدرسة، لتهديها لوالدتها في ذكراه، منعًا لدموعها المستمرة منذ أن فقدته، وكانت بمثابة مفاجئة لها أسعدتها كثيرًا وقامت بوضعها في إطار داخل غرفتها، كما أُعجب بها كل زملائها مما جعلها ترسمه أكثر من مرة.

من رسومات مي ابنة قنا

وتابعت أن رسمتها لصورة والدها كانت السبب في احترافها وعشقها للرسم، فبدأت ترسم شقيقاتها والعديد من المناظر الطبيعية في دفتر ذكرياتها، وذلك جعلها تقرر الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، ولكن لم يساعدها الحظ في ذلك فالتحقت بكلية الآداب وكانت فرصتها أكبر بها لتوفير وقت لرسوماتها، فأتقنت الرسم بالرصاص، والفحم، والألوان الخشب، والمياه والجواش، والآن تحاول أن تتعلم الرسم بالزيت.

من رسومات مي ابنة قنا

وذكرت أن الجميع كان يعُجب بلوحاتها، لذلك اقترحت عليها صديقاتها المشاركة في معرض الجامعة هذا العام بكلية التجارة، وبالفعل شاركت بـ 15 لوحة مختلفة الأشكال من البورتريه والفن السريالي والتكعيبي، وقبل أن تبدأ في عرض لوحاتها قامت مع زملائها تزيين الجدار وتحويله إلى تحفة فنية من خلال رسم فنانة برازيلية تُدعى 'فريدة كاهلو' كانت تعاني من شلل أطفال، وتغلبت على مرضها بالرسم والإبداع، وتم اختيارها لأن قصتها كانت ملهمة وتوضح مدى احتراف من يقوم برسمتها، إضافة إلى الجناحين بها دليل على عدم استسلامها للمرض، حتى أصبحت فنانة عالمية.

مي ابنة قنا أثناء مشاركتها بمعرض الكتاب في الجامعة

رسومات مي ابنة ابنة قنا

أسعدها أن لوحاتها نالت إعجاب الجميع داخل المعرض من أصدقاء وزائرين وأساتذة بالجامعة، والذي شجعها أكثر إقبال الطلاب بالتصوير بجوار لوحاتها كمنظر جميل لهم وينشرون الصور عبر 'فيس بوك' وذلك كان يبث فيها أمل أنها ستصل إلى حلمها يومًا ما بأن تصبح فنانة عالمية مشهورة.

من رسومات مي ابنة قنا

وختمت 'مي' حديثها بأنها تقرأ كثيرًا عن الرسامين المشهورين، وتحاول تقليد رسوماتهم، من بينهم الفنان الإسباني 'بيكاسو' الذي تقلده في رسوماتها مما جعل صديقاتها يلقبونها باسمه، كما تمنت أن تشارك يومًا في معرض الرسامة جيهان فوزي للمتميزين.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً